05‏/06‏/2010

إلى قافلة الحرية ..... شعر من تأليفي


وقافلة ٌ بِعَـرْضِ البحرِ كـــانتْ ـــــــــ شهاباُ فى فضاءِ العالميــــــنا

سرايا من ضميرِ الكـــونِ كانت ـــــــــ ضياءً فى ظلامِ الظالميـــنا

عليها من بقاعِ الأرضِ هبُّـوا ـــــــــ لنُـصْـــرَةِ غَزَّتـى والصابرينا

جنودٌ للمعالى قد أتــَـــوْهـــا ـــــــــ لِكَــسْـرِ حِصارِها من غاشمينا

أحقـــًّـا من فِجاجِ الأرضِ جاءوا ــــــــ ونحنُ بكُـلِّ خزي ٍ قاعدونا ؟؟؟

ألا سُحقا ً لمن يرضى هوانــــًا ــــــــــ ويبقى مستريحا ً مُستكيــنا

أجارَتـُـنا تُداهمُها الأعــــادى ـــــــــ ويأتى الأبعدونَ وينقـــــذونا ؟؟

ألا حقـا همُ الجيرانُ .. عاشوا ! ـــــ ونحنُ – وإن قـَـرُبْنا – الأبعدونا !



أتوها رُغْمَ تهديدِ الليــالى ــــــــــــ بفَجـْـر ٍ قد تراءى مُسْـــتَـبينــــــا

فَجُنَّ جنونُ أذنـــــابِ البرايا ــــــــــ بنى صهيونَ أصلِ المُفسـِـديـنا

عدوٌّ لم ترَ الأيامُ قبــــــلا ـــــــــــ لهُ مِــثْــلاً .. حقيرا ً أو مهيــــنا ً

بِخِسَّــتِــهِــمْ .. وحِقدٍ لا يُبارَى ـــــــــ أتَوها فى ظلامٍ ماكريـــــــنا

كعادتِهِم – حِقارا ً– لم يُراعوا ـــــــــ براءة َ عُزَّلٍ مُستَــأمَـنيـــــنا

بأيِّ شريعةٍ جاءَتْ نصــــوصٌ ــــــــ تُبيحُ لَهُمْ قتالَ الآمِنـيــــــــنا ؟!

وأمْعَنَ جُنْــدُهُـمْ فى البَطْشِ حتى ـــــــ تلينَ أسودُهـا أو تستكيـــــنا

ولكن كان فى الأعلى رجـــالٌ ـــــــ لسيف ٍ من ثَبـَــــاتٍ شاهريــنا

فَهُمْ عُـزْلٌ ولكن فى دِمـــاهُم ــــــــ سرى إرثُ الكرامةِ من سنيــنا

بنو عُثمانَ .. روادُ المعالى ـــــــ سليلى المجدِ .. نَسْـلُ الفاتحيـــــنا

بأيديهم وقلبٍ لا يُبــــــالى ـــــــ تَحَــدَّوْا جيشَ صهيونَ اللعيـــــــنا

فسالتْ فى ثَنـــاياها دِمـاهُمْ ــــــ بذَنْــبٍ قــارَفوا مُتَــعَـــمِّــديـــــنا !!

نَعَمْ ذنــْــبٌ ! .. فكونـُكَ ذا ضمير ٍ ـــــــ يريدُ النصرَ للمُسْتَضْعَفِــينا

هو الإرهابُ والإجحافُ حتما ً ـــــــ بِدُنيــــا لا تريدُ المُنْــصِـفيــــنا !!!

أخى التركيُّ قد حانَتْ ... أراها ــــــــ فِكاكا ً من صداقةِ أحْقـَــريـــنا

بنو صُهيونَ ليس َ لَهُمْ أمــــانٌ ـــــــ ألا بُعْـــدا ً لهم من غادريـــــــنا !

فتوبوا من صداقَتِهـِمْ سِـراعا ــــــــ إلى ربى نصيرِ الناصريــــــــنا

بنو الأتراكِ آنَ أوانُ عــَــوْدٍ ــــــــ حميدٍ فى رِحــــابِ المُسْلميــــنا !



وفى أ ُفـْقٍ بـِغــَـزِّة َ قد تَراءَى ــــــــــ يُحَـــلـِّــقُ فى سماءِ الأكرميــنا

على رُغْـمِ الحِـصارِ سرى طليقا ــــــ إلى الأفلاكِ مسرورا ً حزيـنا !

لهُ من صبرِ أســـراها جَــنَاحٌ ـــــــــ وآخَرُ من صُمودِ الصامديـــنا

تَقـَـلـَّــبَ فى رحابِ الكونِ يشدو ــــــ نشيدا ً قد حوى غَــمًّا دفيـــنا

إذا أرضى تخلى العُرْبُ عنها ــــــــ فبينَ التُّــرْكِ أهلٌ ناصــرونـا !