4- يؤخذ على التيار السلفي أنه لا يعطى عند غير منتسبيه - فى الغالب - انطباعا جيدا ، حتى أن البعض يعتقدون أنه لا فارق كبير بينه وبين التيارات التكفيرية والجهادية ، ومازال البعض يظنون أنه تيار يهتم بقشور عديمة الجدوى ، وأنه لا يهتم إلا بإلباس النساء النقاب و تنمية شعر لحى الرجال ! .
جاءت كثير من الإجابات بالنفي بالنسبة للإخوان والسلفية والجمعيات الخيرية الإسلامية ، لكن البعض اتهم الإخوان خصيصا باستغلال الدين للوصول للسلطة لتحقيق مآرب شخصية .
والصوفية متهمة لدى البعض بأنها تنافق النظام المصري وتسمم وعي الجماهير .
السؤال السادس : ما تصورك للتيار الإسلامي الذى تحب أن يمثلك وأن تشارك معه بقوة ؟؟
انقسمت أكثرية الآراء بين الإخوان والسلفية ، مع أسبقية بسيطة للإخوان . ولكن البعض قرر تخيل شكل أفضل - فى اعتقاده - من التيارات الموجودة حاليا كتصور لتياره المثالى ، فمنهم من أسماه : التيار الإخواني المتسلف ، وهناك من قال الإخوان لكن مع اهتمام أكثر بالجانب الدعوى والخيري عن السياسي عديم الجدوى ، والبعض قال : السلفية مع مزيد من الاهتمام بالواقع والسياسة ، وقلة قليلة جدا قالت أنها لا تريد لتيار إسلامي أن يمثلها وأنها تفضل العلمانية والليبرالية .
السؤال السابع : هل تهتم بمتابعة الشأن العام فى مصر ؟
تم تقسيم الإجابة حسب مجالات الشأن العام فى مصر ، لنعرف توزيع الاهتمامات كيف يتم .
أولا : قلة لا بأس بها قالت أنها لا تهتم إطلاقا بالشأن العام فى مصر ! ، وبعضهم قال أنه منذ توقف بعض برامج التوك شو ( القاهرة اليوم مثلا ) فإن اهتمامه ومتابعته للشأن العام فى مصر قل كثيرا جدا .
ثانيا : مجالات الاهتمام : يتربع الاهتمام بالرياضة على عرش الاهتمام بفارق شاسع لدى الكثير من عينة الاستقصاء ! .
يليه السياسة ( متابعة وليس مشاركة بالطبع ) و الاقتصاد والتعليم والفنون .
وفى قاع الاهتمام يوجد الاهتمام بمتابعة الثقافة ! .
السؤال الثامن والتاسع : هل تقرأ وماذا ؟
نسبة كبيرة - للأسف الشديد - قالت أنها لا تقرأ تماما ماهو خارج المنهج الدراسي أو تقرأ قليلا .
وقلة هي التى قالت أنها تقرأ كثيرا أو كثيرا جدا .
ومجالات القراءة الأساسية تمثلت فى الدين والسياسة فى المقدمة والرياضة ، ثم الأدب ، وقليل جدا فى مجالات متخصصة مثل التاريخ والجغرافيا والعلوم الطبيعية والمعلومات العامة ..الخ .
وتربعت شبكة الانترنت على قائمة وسائل القراءة بفارق شاسع عما يليها وهو الجرائد ، ثم الكتب التى لوحظ - للأسف - عزوف الأغلبية عنها كسلا أو مللا على حد قولهم .
السؤال العاشر : هل تشعر أنك تخدم الإسلام ؟
قلة قليلة هي التى أجابت بنعم ، حتى أنهم عقبوا بما يفيد أنهم يشعرون بالتقصير نحوه وأنهم لابد من أن يخدموا دينهم بما هو أفضل كما وكيفا .
والأغلبية العظمى أجابت بلا ، او لا بشدة ! ، ويشعرون بتأنيب ضمير شديد جدا جدا على ذلك ، وتعلل أغلبهم بالدنيا والمذاكرة والامتحانات كأسباب رئيسية لإهمال الاهتمام بخدمة الدين .
لكن الإجماع منعقد على أن الجميع يرغبون فى خدمة الإسلام .
السؤال الحادى عشر : وما تصورك لشكل هذه الخدمة ؟؟
شبه إجماع على أن الخدمة الأساسية التى يقدرون عليها هي بإتقان عملهم فى المستقبل بإذن الله ، وبأن يكونوا متفوقين فى دراستهم وعملهم .
وكثيرون صرحوا بأنهم مستعدون لتقديم خدمات أكثر ، لكن مع الحرص على عدم تضييع أنفسهم ، وعدم الابتعاد كثيرا عن الحائط فى ( مشيهم ) فى هذا الاتجاه ! .
بالبلدي : نخدم آه .. لكن من غير ما نروح فى حديد ! ، فالشائع والمعروف أن خدمة الإسلام أصبحت عبئا على من يقوم به ، وطريقا للحتف والهلاك أو ضياع المستقبل المهنى ...... ، ( هل يكون هذا الزمن هو المقصود بحديث النبي عليه الصلاة والسلام عن زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار ؟؟ .. الله أعلم ) .
ولي بعض الملحوظات على هذه الخدمة - والله أعلى وأعلم - :
1- شعرت أنها طموح فردي بالتفوق فى مجال الدراسة والعمل يتم تغليفه بالدين وخدمة الإسلام لإعطائه شكلا أسمى وأرقى ، ولتسكين الضمير الملتهب نتيجة الإحساس بذنب التقصير تجاه الدين .
2- قلة هي من شعرت من حديثها أنها بالفعل تتخذ الإسلام منهجا شاملا فى حياتها وأنها تؤطر كل صغيرة وكبيرة بإطار الإسلام وإخلاص النية لرب العالمين .
3- قلة قليلة جدا هي من تنتوى أن تخدم الإسلام ولو تطلب الأمر التضحية بالوقت والجهد والنفس ، وأحدهم أعجبنى عندما قال أنه يحرص على التفوق الدراسى وفى عمله بإذن الله ، لكي يكون كل هذا قربانا ثمينا للتضحية إذا تطلب الأمر ذلك .
4- ليس التضحية فى حد ذاتها هدفا ، ولكن وجود الرغبة أو الاستعداد للتضحية علامة صحية - وهي للأسف غائبة - على عدم الركون إلى الدنيا .
قلة أضافت خدمات متميزة للإسلام ، فأحدهم قال إنه يهتم بتعريف الإسلام لغير المسلمين ، حتى أنه بدأ فى دورات تعليمية لهذا الغرض ، والبعض قال أنهم سيحرصون على نشر فكرة الإسلام الوسطي والشامل فى التطبيق بين زملائهم وأسرهم ، والبعض قال أنه سيخدم الإسلام بالتعاون على إصلاح مصر والنهوض بها ولو بعدم إلقاء كيس شيبسى فى الشارع ، فما لايدرك كله لايترك جُلـُّـه .
السؤال الثانى عشر : ما رأيك فى الوضع القائم فى مصر إجمالا ؟؟
شبه إجماع على أنه سئ ، والبعض أوصله إلى سئ للغاية كأقصى ما يكون السوء ! .
وقلة قليلة هي من وصفته بالجيد .
ولم تسجل أية قلة - منحرفة - تقول أنه جيد جدا أو ممتاز !! .
السؤال الثالث عشر والأخير : هل هناك أمل فى إصلاح مصر والنهوض بها فى المستقبل القريب ؟؟
الغالبية قالت لا ، ومنهم من قال لا أمل بشكل كامل فى حدوث إصلاح قريب .
الإجماع منعقد على أن الأمل فى ربنا كبير فى إصلاح مصر ، لكن على المدى البعيد .
قلة قليلة هي من قالت أن هناك أمل ، وأقل منهم كثيرا من قالوا أن الأمل كبير جدا فى حدوث انقلاب فى أحوال مصر فى السنوات القليلة القادمة .