08‏/04‏/2011

ثورة تونس ....... شعر من تأليفي







هي قصيدة قصيرة ، كتبتها بعد فرار المخلوع بن على من تونس فى 14 يناير 2011 ............... وكنت أنتوى إطالتها عن هذا ، لكن قيام ثورة مصر العظيمة عطلت المخطط ! ...... الحمد لله على أحلى ثورة فى الدنيا .




إلـهى لكَ الدعوةُ العاليـــــهْ ـــــــ لك الشـُّــكـْـرُ منِّى وإســلامِيــَـهْ

سجودى لكَ اللهُ فى ذلــــــةٍ ــــــ مليكُ الأنام ِ ورحمـــــــــانيــهْ

لكَ الحمدُ ياربُّ أسْعَـــــدْتـَــنا ـــــــ بنصرِ الجمـــــوعِ على الطاغيـَهْ

هو الكونُ يمضى بنـــــاموســِــهِ ــــــ وتلكَ هي السـُّــنَّـةُ السـَّــاريـَـهْ

إذا قـــامَ بالحقِّ أشيـــــــــــــــاعـُهُ ــــــ وهبـَّـتْ بهِ الفِــرقَـةُ النــــاجـِـيـَـهْ

سيعلو على الإفكِ مهما استطــالْ ـــــــ براياتِ عــزٍّ على الرابـِــيـــَــهْ

ويهوى على الأرضِ ما قد بـنى ــــــــ بنو الزورِ بالضربة القاضيـــهْ

بنو تونسَ المجدُ يزهو بكم  ـــــــ  ونورُ السما والنـُّـهـَـــى الساميــــــهْ

وأرقى النجومِ لكم تنحنى ـــــــــ على هذه الثورةِ الراقيـــــــــَـــــــــهْ


جعلتـُمْ هباءً جبالَ الطغـــاهْ ــــــ فلم تقوَ للهبــَّـــــةِ العاتِـــــيـــَــــــــــهْ


وأهـْــدَت لنا تونسَ المعجزاتْ ـــــــ وردَّت لنا روحـَـنا الفانـِـيـــــــهْ 


رأينا  الظــَّــلومَ بشــــاشــاتــها ـــــــ ذليلا على حافـَّــةِ الهـــــاويــَــــهْ


يقولُ لهم قد فهمتُ المــــــــرادْ ــــــــ فتبــًّـا لأفهــــــــامـِـــهِ العالـِــيـَـهْ !!


وهل ينطلى مثلُ هذا الهراءْ ؟؟ ــــــــ على هذه الأمةِ الواعـِـــيــَــــهْ ؟؟؟


بنو تونسَ اللهَ أدعو لكــُـــــمْ ــــــــ تمامَ انتصـــــــــارٍ على الطاغيـــهْ


وأن تنتهوا من ذيول الظــــــلامْ ــــــ فتزهو الشموس على الرابـِـيـَـــهْ


وأجروا عليهم أشدَّ اجتثاثْ ـــــــ عقابا على الحقبةِ الماضيـــــــهْ


وأرجو من اللهِ أن تقتدى ـــــــ بكم مصرُ فى صحوةِ العافيــــــــــهْ





















يارب ارحمنا من غبائهم ! (1) ...... الواطي الطالح



رغم الفرقة الواضحة بين البلدان العربية ، واتفاق حكامها الأوغاد فى عصر ما قبل الثورات ، على ألا يتفقوا على الخير أبدا .... فإن هناك صفات كثيرة تجمعهم بجانب الفساد والاستبداد و كل الصفات الشريرة اللى انتم عارفينها ... إنها صفة الغباء !

بمنتهى الصدق ، أنا أصاب  بالاشمئزاز من غباء الحكام العرب ، وكلما رأيت أحدهم على شاشة التلفاز ، أو اقتحمت مخيلتى صورة أحدهم ، أو أي شئ يتعلق به .. ( صوته - خطاباته - هزاره وخفة ظل اللى جابوه - ضربته الجوية إن وجدت - كرشة المترهل فى أغلب الأحوال - ملاياته و جماهيريته وتوكتوكه - مذيعات التلفزيون الحكومي بتوعه - ..... الخ ) ، فإننى أشعر بغثيان لا حد له ، وأشعر أننى إذا استسلمت إلى هذا الغثيان ، فعلى العالم أن يتحمل تسونامى عنيف ومدمر من الطـ ....... الـ vomiting !

وفى مقام الحديث عن غباء الحكام العرب ، نجد فى صدارة المشهد حاليا عبقرية اليمن السعيد ذو العمر المديد ، والسلطان المجيد ، و الدماغ الشديد ، والصوت الفريد ... الواطي الطالح عبد السلطة والهائم فى حب الكرسى ، والمسمي - خطأ - : على عبد الله صالح . وهو مستعد لتدمير بلده وإدخاله فى الفوضى والحرب الداخلية و تفتيت جيشه ، وذلك لخوفه أن يتنحى استجابة للجماهير الثائرة قبل أن يسلم السلطة لايد أمينة ! ............ حد يدور على أمينة ويجيبها يا جماعة .. خلونا نخلص بقى ! .

ولابد فى البداية أن نحيى أبطال اليمن العظام ، القابضين على جمر ثورتهم الباسلة لشهرين أو يزيد حتى الآن ، الدافعين فاتورة الحرية من دمائهم الزكية فى كل يوم ، والصابرين على تعنت نظامهم الحاكم وغباء رئيسه و تباتة وزير دفاعه ذى الكرش المتين الـ " وفى للقسم الذى أقسمه أمام الله والوطن بالولاء للقيادة السياسية " ... الراجل يا حبة عينى فى وضع حرج ! ، يعنى يقف مع شعبه و يقلد جيش مصر وتونس ، ويبقى إمــَّــــعة ؟؟؟ ينفع كده ؟؟!! .... وعايزينه يحنث بالقسم اللى أقسمه أمام الله والوطن بإنه يساند القيادة السياسية الفاسدة اللى دمرت اليمن و أفقرت شعبه وأقفرت جـِنانه و أنهكته فى حروب الداخل والخارج ؟؟؟؟ ..... أليس منكم رجل رشيد ؟؟ ، عايزين الراجل يغضب ربنا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

مشكلة مخلوع اليمن ( مخلوع هنا ذكرتها على اعتبار ما سيكون بإذن الله الواحد الأحد قريبا ) ، أنه يظن نفسه " واد فـِـتـِـك " وإنه " دماغ " وإنه " قارش الفولة " ، وإنه " اللى هيجيب التايهة " ... ببساطة هو فاكر نفسه أذكى من زعيم الاستبداد العربي وبقرته الضاحكة .. مبارك ! . وأنه سيستفيد من دروس فشل الطغاة الآخرين من الأجل التشبث بالكرسى الحبيب أكثر وأكثر .... والأدلة على هذا الاعتقاد كثيرة ، ومنها مثلا :

1- مش اعتصام ميدان التحرير فى العاصمة القاهرة كان له الفضل الأكبر فى الإطاحة بمبارك ؟؟؟؟ ...... هنا تفتـَّـقت دماغ عِلوة عن فكرة عبقرية فتاكة ، وضعها حيز التنفيذ بمجرد أن أحس أن شعبه ناويله على ثورة ............ احتل ميدان التحرير اللى فى العاصمة صنعاء برجالته وبلاطجته ( مفرد بلطجى اللى جمعها بلطجية بالمصري ) و شباب حزبه ! ..... هييييييييييييه الثورة فشلت قبل ما تبدأ .. فشلت .... فشلت ... فشلت ... فشاااااااااااااااااليييييييييييييييييييييييييييييييييييت ............................ أوبس ! ..... الثوار اعتصموا فى ميدان التغيير اللى قدام جامعة صنعاء ! .... عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا .

2- مش رجالة مبارك جربوا الخيل والبغال والحمير والجمال فى حركة غير تقليدية لإجهاض اعتصام الثوار فى التحرير وما نفعش ؟؟؟ ، عــِــلوه بقى له نظرية .... إن الفعل التقليدى فى المناخ الغير تقليدى يكون غير تقليدي ! ...... ببساطة الراجل بعت قناصة يخلصوا الموضوع ! ، وقتل بتاع 50 ، 60 واحد ...... هييييييييييييييييييييه .. هيييييييييييييييييه .. الثوار هيجروا .. الثوار هيكـُــتـُّـوا .. الثوار هـ .......... أوبس ! ...... الثوار زادوا إصرار ، وتعاطفت معهم قبائل تانية لما اتقتل ناس منها فى الميدان ! ... عااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
وهنا خرج عـِــلوة بتصريح من العيار المحرم دوليا من نوعية الغباء العابر للقارات والمفجر للـ ...... مرارات يؤكد فيه استنكاره واستهجانه لضرب المتظاهرين الأبرياء الذين رغم كونهم ينفذون أجندات أجنبية و يقبضون الأموال من المتآمرين فى كافة أنحاء المجرة و رغم كونهم أغبياء ومتبطرين على النعمة اللى هما فيها ، إلا أنهم يظلون أبرياء وكويسين ، وأكد علوة أن : أهالى البيوت المحيطة بمنطقة الاعتصام هم الذين استأجروا قناصة لضرب المتظاهرين بسبب ضيقهم من الإزعاج المستمر لهم نتيجة استمرار الاعتصام !!  ///// الناس عايزة تـِــقـيـِّــل يا جماعة شوية ، بلا ثورة بلا دياولو ! ......................... آه يا ... مرارتى .

3- ديه بقى حتة لولبية ! ... مش المجلس الأعلى العسكري فى مصر لبـِّـس مبارك الجلابية واجتمع من غيره وده كان إشارة إنهم خلاص انحازوا للثورة وادوله البراءة ؟؟؟؟؟ ..... عــِـلوة بقى بفكره اللى سابق لسنه ، وعبقريته المخترقة لأستار المستقبل ، بسرعة اجتمع بنفسه مع المجلس العسكري بمجرد ما شم خبر بداية انضمام بعض قادة الجيش للثوار ، وطلع أنتيمه وزير الدفاع على التلفزيون اليمنى ، يؤكد ولائه لله وللوطن و .... للقيادة السياسية  " الفاسدة " !!!

الأدلة كتيرة ... والغباء مستمر ، والرجل محتاج عملية جراحية عسيرة لفصله عن الكرسي الحبيب اللى لازق فى جتته 34 سنة لغاية دلوقت ............. والناس هناك شغالين جُمَع على ودنه ! ، ولولا الملامة كانوا عملوله جمعتين تلاتة فى الأسبوع ، الناس عملوا جمعة صمود وجمعة غضب و جمعة كرامة و جمعة شهداء وجمعة تحدى وجمعة زحف وجمعة رحيل ....... أعتقد لو استمر فى مماطلته و برود دمه ، الشعب هناك هيفقد أعصابه وهنلاقى : جمعة ارحل يا " تيييييييييييييييييت "  / جمعة ارحل يا روح أمك / جمعة ارحل يا بارد يا تييييييييييييت / جمعة " ........... "  صوت غير برئ يدل على الغضب والاستهجان ! / جمعة هنجيلك القصر نطلع " تييييييييييييييييييييييت " ....... الخ .

ربنا يحفظ اليمن وأهله ، ويخلصنا من غباء عــِــلوة وأمثاله بأقل التكاليف ، ويقوي مرارتنا على التحمل ، لإن من الواضح إننا لسه هنشوف من ده كتير .

وبالطبع مسلسل الغباء الدرامي لحكامنا العرب لا تجف ينابيعه و لا ينضب معينه  ( لذيذة أوي الفصحى ديه بعد العامية اللى فوق ) .
ولنا لقاء قريب بإذن الله مع غباءات جديدة لحكامنا العرب .

02‏/04‏/2011

هوس جمعة الغضب !

الجمعة 28 يناير 2011 ..... أهم يوم فى تاريخ مصر الحديث ! ، ويوم من نوعية الأيام التى تغير تاريخ العالم .
للمرة الـ .. - لا أدرى بالضبط المرة الكام - ، يفاجئ المصريون أنفسهم والعالم بما لم يحتسبوا .
هذا الشعب الوديع الهادئ الذى يسكن من قديم الأزل على ضفاف النيل ، أثبت بما لايدع مجالا للشك أنه التطبيق الواقعى للهدوء الذى يسبق العاصفة الهوجاء .

فى هذا اليوم اكتشفنا حكمة عظمى من التجمع الأسبوعي الروحاني الضخم " صلاة الجمعة " غير تقابل شلة الأصدقاء للضحك والقهقهة بعد الصلاة ( وأحيانا أثناء الخطبة ! ) ، والنوم الوديع أثناء الخطب " الشيقة " لأغلب خطبائنا ،  والذين بقهر الجهل و تقليدية الأسلوب و مقاييس أمن الدولة لخطبة الجمعة اللطيفة أتحفونا على مدار سنين بما يشيب له الولدان و يفجـِّــر .. مرارة الإنسان ، ويدفعه دفعا للغثيان .

الحكمة الغالية تتلخص ببساطة فى قوله تعالى : ( كنت خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون على المنكر وتؤمنون بالله ) .

وعلى كل طاغية ومستكبر فى كافة أرجاء عالمنا العربي والإسلامي ، أن ترتعد فرائصه و أن يسقط قلبه فى قدمه وأن ( يـُـغمن عليه ! )  52 مرة فى العام  ..... هذا إن لم تذهب به و بعرشه جمعة غضب أو جمعة كرامة أو جمعة حسم أو جمعة زحف أو جمعة صمود أو جمعة خلاص أو الجمعة اللى ما تتسماش !

لقد أصبحت مصابا بهوس شديد بهذا اليوم الرهيب الـ 28 من يناير من عام 2011 م .. لا تفارق مخليتى ذكرياته ، آلاف المشاهد لهذا اليوم الرهيب تتلاحق فى عقلي كفيلم أبدي سرمدي لا ينتهى أو للدقة .. لا أريد انتهاءه .

كيف أمـَـلُّ من ذكرى اليوم الذى أحسست فيه لأول مرة أننى أصبحت إنسانا مكرما حرا ؟؟؟

كيف أملَّ من اليوم الذى أعاد لأمتى الأمل فى البعث بعد الرقاد عندما أجري لقلبها الساكن جراحة " تحريرية " عاجلة أعادت له النبض ؟

استجاب الله سبحانه وتعالى لدعائى بعد مهزلة الانتخابات البرلمانية 2010 عندما تقطعت بي سبل الأمل فى مصر ، وتـُهتُ فى غياهب اليأس المطبق منها ، وفكرت لأول مرة بشكل جدي فى الفكاك من هذا البلد المنكوب الميئوس من شفائه ، حتى لو هاجرت إلى أدغال مدغشقر أو سفوح الجبال فى نيبال أو مزارع الكاكاو فى كوت ديفوار .... الخ ............ حينها دعوت الله سبحانه وتعالى أن يعطينى درسا لا أنساه فى قضائه العظيم و أن يرينى فى مصر تطبيقا من حيث لا أحتسب لقوله تعالى : ( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أن قد كـُذِ بوا جاءهم نصرنا ) ، وأن يحي الأمة العربية والإسلامية بمصر ......... وقد كان وسيكون بإذن الله ! .

لقد قدر الله سبحانه وتعالى أن تشرق شمسنا من الغرب هذه المرة ! ، وجاءتنا من تونس طلائع الحرية ، وكعادة المصريين فى التميز ، فإنهم لم يكتفوا بتلقـُّـف الهدية العظيمة ، وإنما قرروا أن يضيفوا عليها من تفردهم وتميزهم ما لا يضاهى ....... فكانت جمعة الغضب .

أتحدي أن يأتى أحد من التاريخ بيوم انتفض فيه قرابة الـ 10 ملايين إنسان بعد عقود من الخمول والسكون و الموت الاكلينكى و السكتة الدماغية ! .

ليست مبالغة أن أؤكد أن يوم الـ 28 من يناير 2011 سيوضع فى التاريخ - بإذن الله - فى مصاف أيام أمتنا العظيمة كيوم فتح ابن الخطاب لبيت المقدس و يوم استرجاع صلاح الدين له ، ويوم أن كسرت مصر صلف لويس السابع فى المنصورة و يوم أن زادت عن البشرية وقصمت ظهر المغول فى عين جالوت ............ الخ .

والآثار العظيمة لهذا اليوم - على ما كان فيه بالطبع من بعض السلبيات - ستتبين لنا جليـَّةً مع مرور الدقائق والساعات والأيام و الأسابيع والشهور والسنين و القرون ... وحتى الألفيات ! .... ألسنا إلى الآن نتشدق بموقعة حطين وقد مرَّ عليها ما يقارب الألفية ؟؟؟

ورجاء منى فى الختام ، أن نتذكر دماء شهداء الحرية الأبرار وأن ندعو الله أن يلحقنا بهم فى جنة الخلد ،  ونحن سجود فى ساحة الأقصى بعد تحريره بإذن الله فى القادم من الأيام - وعساه يكون قريبا - ، فلولا تضحياتهم العفوية البريئة الهادرة ، لما كان لنا أن نتنفس الأحلام ، ونروى ظمأنا للكرامة .

اشكروا الله سبحانه وتعالى فى كل حين على نعمة جمعة الغضب ! .