30‏/12‏/2011

برلمانيات 10 ..... اوزنها بالميزان !

اعذروني لإنى هتكلم بالعامية المرة ديه عشان أجيب من الآخر بإذن الله .. !

و طبعا هيبقى الكلام فى نقط و على بلاطة ! ، و كلها بتتكلم عن ليه ننتخب حزب الحرية و العدالة مهما كانت توجهاتنا الفكرية .. (( و ياريت قبل ما حد يرد ، يقرأ الكلام بالكامل مش هياخد 5 دقايق ..... و الكلام هيكون جد على هزار كده تخفيفا لجرعة التوتر و العصبية   ))

1- فى الأول كده أرد على السؤال التقليدي .. أما انتم  طماعين أوي !! ، مش كفاية الأغلبية اللى أخدتوها لغاية دلوقت ؟؟
الإجابة : لأ .. البحر يحب الزيادة ، و طالما باختيار الشعب فانشالله ياخد 101% مفيش مشكلة .... و الدول اللى تقدمت بسرعة حوالينا كان فيها حزب أغلبية بينفذ برامجه بسلاسة.. مثال تركيا ، لم تتقدم إلا عندما حصل حزب العدالة و التنمية على الأغلبية سنة 2002 ، و فى المرتين انتخابات اللى بعدها الأتراك ادوله أغلبية أكبر .. فى انتخابات 2011 ، حصل على ثلثين المقاعد إلا 4 مقاعد !!
نقطة مهمة .. تحالف حزب الحرية و العدالة حتى الآن فى حدود الـ 45% من المقاعد ، و لم يحصل على أغلبية ، و فى كل الأحوال كل منا يدعو للطرف اللى شايفه الأجدر ، و لإن الانتخابات نزيهة و نسبة التصويت عالية جدا ، فهتلاقى الكل موجودين فى البرلمان ، لكن كل واحد بوزنه .

2- لو عايز توافق وطني .... مين يؤتمن عليه أكتر من طرف رغم إنه الأقوي و لو نظريا ، فهو فاتح دراعه للجميع و بيدعوهم للتحالف معاه ؟؟ .. و حتى اللى ما تحالفوش معاه مستعد للتوافق معاهم عشان مصلحة مصر ، و بيقول إن مصر لازم الكل يشارك فى شيل تركتها التقيلة .

3- لو عايز برلمان متوازن .. اختار الميزان برضه .. لإن حزب الحرية و العدالة ما اكتفاش بقوته و خبرته الانتخابية ، إنما أصر على التحالف مع أكببر عدد ممكن من الأحزاب ، و رغم إن أغلبها ساب التحالف الانتخابي ، فهو كمل مع الأحزاب الباقية مع إنها صغيرة جدا مقارنة بيه .
 و فيه تنوع كبير .. هو و حزب العمل إسلاميين ، حزب الكرامة قومي عروبي ، حزب غد الثورة و الحضارة ليبراليين .. الخ
حتى الآن نجح حوالى 15 من مرشحي الأحزاب ديه على قوائم الحرية و العدالة ..
ملحوظة : رقم 4 فى قائمة الغربية 1 ، الأستاذ أبو المعالي فائق هو الأمين المساعد لحزب العمل ، و له مدونة اسمها " لقمة عيش " .

4- لو انت توجهك إسلامي ... و محتار بين كذا حزب بيحملوا نفس الفكرة - وكلهم إن شاء الله مخلصين - ، اختار الحرية و العدالة برضه ..
لإنه ملتزم ببرنامج إسلامي وسطي شامل ، و عنده كفاءات و كوادر و خبرات و تنظيم قوي جدا تطبق الفكرة الإسلامية بشكل سليم بإذن الله يظهرها بالشكل اللائق بيها . و كمان عندك فى انتخابات تونس و المغرب فازت أحزاب محسوبة على الإخوان المسلمين و فكرهم، و متوقع يتكرر المشهد فى معظم الدول العربية اللى هيحصل فيها انتخابات حقيقية ... إذن انتخاب الحرية والعدالة هيسهل أكتر  و أكتر التعاون العربي و الإسلامي بإذن الله .

4- لو بتدور على البرامج الانتخابية .. فهتلاقى برنامج ضخم للحرية و العدالة لإصلاح مصر من كافة النواحي و كلام حلو أوى أوى زي ما قلبك و عقلك يحبوا ! .

5- لو انت عارف إن كل البرامج بتاعت الأحزاب زي بعضها تقريبا { هو فيه حد مش هيقولك هعمل حرية و عدالة اجتماعية و .. و .. ، ده كلهم حتى دلوقت بقوا بيعتبروا القرآن دستورنا   :)   }  ، و أهم حاجة الكوادر اللى تنفذ الكلام .. فمش هتلاقى أقوى من الحرية و العدالة بإذن الله .. والدليل النجاح الضخم فى المقاعد الفردية فى المرحلتين ، ده غير التنظيم القوي  اللى هيوجه طاقات الكوادر الكتير ديه كلها ، و يعمل تناسق فى خطط الإصلاح و عمل على كذا جبهة فى نفس الوقت ( النقابات - البرلمان - العمل الخيري - الوزارات بإذن الله - الجامعات ..الخ ) .

6- لو انت قلقان أوى من صعود السلفيين و شايفهم هيرجعوا مصر بعد ركوب الأوبل لركوب الإبل .. الخ ( بغض النظر عن صدق أو زيف كثير من الاتهامات التى توجه للسلفيين ، فهناك موجة تخوف واضحة منهم ظهرت فى التصويت العقابي الواضح ضدهم فى جولات الإعادة الفردية ) .. برضه انتخب الحرية و العدالة ... لا يفل الحديد إلا الحديد يا ريس ! .

7- لو انت من " شباب الثورة " انتخب الحرية و العدالة برضه ! ، و قبل ما تشتم .. هقولك ليه !

* الإخوان المسلمون هم أكثر طرف شارك فى الثورة وما زال يحظي بقبول شعبي كبير لأنه أجاد الاتزان بين المسار الثوري فى الشارع و المسار الاستقراري - إن جاز التعبير- ، وذلك لأنه كان الأفضل قراءة للشارع المصري .... قد تختلف معهم و تكرههم أو تكره مواقفهم ، لكن أنا أتكلم عن واقع دلوقت .
*مين هيكون أفضل بالنسبة للثورة من طرف يمتلك الكثير من المقومات المؤهلة لتنفيذ أهداف الثورة إنقاذ مصر من الوضع الصعب ( لمحت أنا للمقومات ديه فى النقط السابقة )  ، و فى نفس الوقت يكون طرف محسوب على الثورة ، و يكون سد منيع ضد الفلول و  شايل منهم أوي أوي ، و فى نفس الوقت يقدر يلاعب المجلس العسكري سياسة صح و يرفع ايده عن مصر بأقل الخسائر ؟؟؟؟؟؟

8- لو انت براجماتى وما يهمكش غير مصلحتك ، و مالكش فى الحوارات بتاعت الأيدولوجيات و الكلام " الفارغ " ده ، و شايفه كله سفسطة ، و كل اللى فى دماغك إن دخلك يزيد و الشوارع اللى بتمشى فيها تبقى أحسن ... عليك بالحرية و العدالة لإنهم الأقوى على المسئولية الضخمة ديه للأسباب اللى فوق و اللى لسه هتيجي .

9- لو انت ليبرالي وطني بتحب مصر ، خش وعلم ع الميزان ! .. مش انت عايز حرية و عايز احترام لإرادة الناس الحرة و ديه من أهم مبادئك ؟؟ .. مين أكتر طرف دافع عن الاتنين بجد و معتبر ملاذه الوحيد و ملاذ مصر فى صوت الناس ؟ .. حزب الوغد مثلا اللى حبيبنا السلمي أحد قياداته واللى الفلول منورين فى قوايمه ؟ .. و لا الكتلة بتاعت القرآن دستورنا و حشد الأصوات بواسطة الكنيسة ؟!! ولا النخبة اللى راحت للمجلس العسكري من تحت لتحت تتحايل عليه بلاش انتخابات لحسن الإسلاميين جايين ؟؟ و لا اللى فى العلن طلبوا من العسكر يقعدوا سنتين ثلاثة ؟؟ .. و لا .. و لا ... الخ ... و على رأي المثل .. " رُبَّ واحد مش على نفس أيدولوجيتك .. لكن هو الأقرب لمبادئك " ...   :)))) ......
* ملحوظة : للأسف ، أشرف الليبراليين - فى رأيى - و الأفضل مواقفا ، هم الأضعف انتخابيا .

10- لو انت بتفكر بطريقة " لوكال " فى موضوع الانتخابات ، و عايز واحد تكون عارفه و يكون له شعبية .. فقائمة الحرية و العدالة فى الغربية كل واحد فيها له شعبية كبيرة الحمد لله فى منطقته ... و كتير من المرشحين فى الغربية نواب سابقين من اللى احترفوا مقارعة النظام السابق ( بالذمة مقارعة ديه عامية ؟؟ .. حسبي الله و نعم الوكيل .. ههه ).

11- لو مش عارف أي حد فى المرشحين ، يبقى الاختيار حسب قوة الحزب و المنظومة .. مش كده ؟؟ .. فين مين بشهادة العدو قبل الصديق عنده أقوي تنظيم ، وشغال زي ما يكون مؤسسة ؟؟؟

12- لو بتحب اختيارك يبقى هو الكسبان وما بتستحملش الخسارة   .... أظن مش محتاج أتكلم  !

13- لو محتار تدى لمين ومش عارف مين أحسن .. فيه قبلك حوالي 10 مليون صوتوا للحرية و العدالة ، يد الله مع الجماعة يا أخي
:))))

14- لو عايز استقرار .. الناس ديه اتكفرت وطنيا و اتهمت فى الشرف الثوري بسبب إنها ما بتنزلش التحرير إلا للضرورة القصوي .. أي خدمة !

15 - لو انت كاره نفسك و الحياة والانتخابات و شايف كل الموجودين تييييييييييييييييت ... مين أحسن الوحشين ؟؟ .. أظن الحرية و العدالة ، على الأقل هما الأقدر على تغيير الواقع حواليك .

لو انت فيك كل اللى فات ده مع بعضه ... يعنى انت إسلامي ليبرالي وطني براجماتى لوكال و متوازن و توافقي و بتحب اختياراتك تكسب و مالكش رأي .. الخ ، يبقى يا سعدك يا هناك ! ، مش محتاج تفكر خالص .

و قبل ما أختم .. أحب أجاوب على سؤال سخيف حاسس إنه هيطلع ... انت مالك كده متحمس أوي للحرية و العدالة و قلبت كده فى الدعاية ليهم زي إعلانات قناة الناس و الرحمة التى تدمر الصحة و تسبب الوفاة ؟؟

ههههه .. بصوا .. حزب أرضاني فكريا و تنظيميا و أراه الأفضل لمصر و لتحقيق أهداف ثورتها بإذن الله و بأدلة أبنيها على منطق و تفكير قبل العاطفة  .... ايه المشكلة فى تأييده بكل ما أوتيت من قوة طالما  لم أزور وقائع أو أحرف حقائق ؟؟؟؟؟؟

نقطة أخيرة : لو لسه مصر تنتخب حد غير الحرية و العدالة .... خووووووووود الورقتين بتوع الانتخابات ، و علم على 5 فى الفردي و 3 فى القوائم .. ده قانون جديد لسه طالع حالا .

:))))))))))

29‏/12‏/2011

برلمانيات 9 ..... حزب النور

لا خلاف أن نتائج تحالف النور كانت المفاجأة الحقيقية للكثيرين فى هذه الانتخابات ، و كون هذا التحالف يحرز حتى الآن ربع المقاعد - بينما الحزب الرئيس فيه تأسس منذ عدة أشهر بعد سنوات طويلة من العزلة السياسية للتيار السلفي بل و تحريم الكثير من ممارسات العمل السياسي الحالية ! - لهو أمر يستحق إطالة النظر .

عامة و دون مقدمات طويلة .. أنا لم أتعجب كثيرا من هذه النتائج ، و توقعت أن يحصل تحالف النور على نتيجة كبيرة مقارنة بخبرته السياسية و كوادره ... الخ و إن كنت أعترف أننى توقعت ألا يزيدوا عن 20% ، المهم أننى رغم احترامي للإخوة السلفيين و لحزب النور ، و رغم اعتبارى إياه أفضل بكثير من الفلول و الوغد و الكتلة ،  ورغم انطلاقى و هو إلى نفس الهدف النبيل مع اختلاف المسارات ، فإن لى 10 انتقادات أو ملحوظات أو آراء شخصية - سمها ما شئت - عن حزب النور من وجهة النظر السياسية و الانتخابية ، أهديها لمن يريد التصويت له .

قبل أن أبدأ .. أتمنى ألا يظن بى الإخوة السلفيون الظنون ، فنحن الآن فى منافسة انتخابية شريفة ، و طالما لن أشنعَ عليهم أو أتهمهم بماليس فيهم بإذن الله ، فليس عليّ حرج ...... نبدأ على بركة الله !

1- شاء إخواننا السلفيون أم أبوا ، فما زالوا فى سنة أولى سياسة .. و ليتذكروا حالهم مع ممارسة السياسة من عام بالتمام ، و مواقفهم من المظاهرات و الانتخابات فى حينها ، و كيف كانوا يرونها عديمة الجدوي  ، و طالما توافر من هو أكثر منهم خبرة و يخدم الفكرة الإسلامية ، فلا أرى وجها عندي للتصويت لحزبهم .

2- يعتمد إخواننا فى حزب النور على كثافتهم العددية و على الانتشار الذى سمح لهم النظام السابق به فى السنوات الأخيرة عندما كان يدفع بالخطر البعيد ( اللى هو السلفيين ) الخطرَ القريب ( اللى هو الإخوان ) ، فقد سمح لهم بالعمل عبر المساجد خاصة و غيرها من الأماكن التى كان محرمة على الإخوان ، و سمح لهم بفتح عدة قنوات مقابل الامتناع عن الحديث فى السياسة ! .. أي أن نسبتهم فى التصويت فى رأيى هي فى الأصل انتفاخ عددي ! . وأقل مقارنة بينهم و بين الحرية و العدالة فى البرامج والكوادر و الخبرة السياسية تؤكد حصولهم  على ما هو أكثر من مؤهلاتهم التنافسية .

3- بالتأكيد تغير إخواننا السلفيون ، و تطوروا سياسيا كثيرا من ذى قبل ، و لما نزلوا إلى المعترك بدأوا يتبنون ما كانوا يرونه حراما فى السابق ! ، و أعتقد أنهم بدأوا يتفهمــُّون فى داخلهم أنهم كان قاسين فى انتقاداتهم لمن نزلوا المعترك السياسي قبلهم عندما رموهم بالتفريط و التخلى عن الثوابت .. الخ .. المشكلة الحقيقة عندي ، أنهم لا يريدون الاعتراف بأن كانوا مخطئين سابقا ، و أنا لا أئتمن على مصر من لا يريد - ضعفا أو كبرا - أن يعترف بأخطائه .

4- لا مانع عندى فى أن يدافع السلفيون عن مواقفهم السابقة ، طالما يدافعون بأدلة صحيحة و لا يحرفون الوقائع ، لكن أن يدعوا لأنفسهم بطولات لم يفعلوها أثناء الثورة خاصة .. فهذا لا أرضاه أبدا أبدا. لكن للأسف أرى الغالبية العظمي منهم تدافع و تدافع و تدافع وتبرر بما يقبل و ما لا يقبل ..
مثال واقعي : أحد الشيوخ الكبار فى طنطا كان يعطي درسا فى مسجد سلفي شهير يوم 25 يناير بينما المظاهرة تمر بالقرب من المسجد ، و كان الدرس قد انتهي ، لكن منع طلاب العلم من الخروج من المسجد إلى أن تمر المظاهرة لألا يقعوا فى الفتنة !! .. نفس الشيخ بعد شهرين من الثورة حضرت له فى نفس المسجد ندوة مع الشيخ محمد عبد المقصود - أحد القلائل من السلفيين الذين انضموا صراحة للثورة - ، و كان يتحدث في المقدمة عن الثورة المباركة التى فتحت الآفاق !! و لم يخبرنا الشيخ كيف تحولت الفتنة إلى ثورة مباركة و هو ليس مخطئا فى الحالين .

5- رغم ما يبدو من تنظيم دعوي جيد للدعوة السلفية بالأسكندرية التى أسست حزب النور ، إلا أنها قدراتها التنظيمية السياسية ( رغم أنها تطورت كثيرا ) لا تقارن بتنظيم سياسي احترافي كالإخوان المسلمين ، إذن فالتصويت لأي سلفي بحجة أنه سيكون ترسا فى آلة ، ليس صحيحا فى كل الأحوال .

6- أظهرت نتائج الفردي فى المرحلتين السابقتين ، أن حزب النور لا يمتلك الكثير من الكوادر السياسية التى تقنع الناخبين للتصويت لها خاصة أن ينزلوا لها خصيصا فى جولات الإعادة .. و لولا الكثافة العددية لمتبعى الفكر السلفي لما حققوا النتائج الكبيرة التى حققوها فى نظام القوائم .
مثال يخدم النقطة السابقة .. فى محافظة البحيرة ، تفوق السلفيون فى دائرتي القوائم على الحرية و العدالة و حصلوا على المركز الأول ، لكن فى الفردي .. حصلوا على 3 مقاعد من 10 ،و حصل الحرية و العدالة على الـ 7 الباقية !! .... لن أعلق على المثال بأكثر مما قلت .

7- كنت أسأل أحد زملائي عن الانتخابات ، فقال إنه سينتخب فى مقعدي الفردي الحرية و العدالة ، أما القائمة .. النور ! ، فقلت له لماذا ؟؟ .. اختيارك للحرية و العدالة فى المقعدين الفرديين يؤكد أن ترى فيهما كوادر تستحق ، فهل كوادر قائمة النور أقوي ؟؟ .. فقال لا ! .. بعد مناقشة شعرت و كأنه يفكر بطريقة : مش عايز أزعل حد ، و كلهم كويسين و كلهم بتوع ربنا ! ... اقتنع بوجهة نظري فى النهاية .

8- هناك تذبذب و تناقض فى مواقف الإخوة السلفيين لا يعجبني .. مثال : فى أحداث محمد محمود قرروا النزول نصرة للمظلومين و لحرمة الدم الحرام الذى أسيل .. جميل جدا ، و فعل محمود خاصة أنهم ينزلون الميدان بتعقل شديد و دون صدام ... السؤال : هذا المنطق فى النزول نصرة للشهداء الـ 40 الذين سقطوا فى أحداث نوفمبر ، أين كان من الـ 800 شهيد الذين سقطوا فى جمعة الغضب من أجل هدف واضح وضوح الشمس هو إسقاط المخلوع ؟؟؟؟؟ ....لو اعترفوا بأنهم مخطئون فى القديم .. لكان لهم كل الحق ، أما و هم لا يعترفون ، فلا عذر لهم عندي .

9- كنت عند الحلاق ، فسألته من ستنتخب ، فقال لي حزب النور فى القائمة و الشيخ سيد عسكر فردي ، فقلت له و ليه مش الحرية و العدالة فى القوائم .. فقال لي هما منظمين جدا و محترمين أوى و خبرة سياسية كبيرة ... بس السلفيين أقرب للسنة !! .... كتمت غيظي و قلت له ، أعتقد أن الأقرب للسنة هو اختيار الأكفأ القوي الأمين المناسب لمكانه ، و ليس من اتبع سنة الرسول الظاهرية فى إطلاق لحيته أو تقصير جلبابه ! .. سنته الظاهرية له ، لكن كفاءته السياسية هي ما نريد ...... فلم يرد عليّ الحلاق ! .

10- ختاما .. على المستوى المحلي ، قائمة النور فى دائرة الغربية 1 " طنطا - كفر الزيات - قطور - بسيون " ، ضعيفة جدا جدا سياسيا إذا ما قورنت بقائمة الحرية و العدالة التى تضم نوابا سايقين احترفوا مقارعة النظام السابق لسنين و لهم شعبية و كفاءة كبيرتين .. و كذلك مرشح الفردي لا مقارنة بينه و بين الشيخ سيد عسكر فى هذا المجال .

حكم عقلك فى الاختيار ... فالاختيار مسئولية كبري أمام الله و الوطن .


العودة إلى الأندلس ..

جادكَ الغيثُ إذا الغيثُ همي ـــــــ يا زمانَ الوصلِ فى الأندلسِ
قد مضينا نحملُ الخيرَ و ما ـــــــ نامتِ الأعينُ عندَ الغــَــلـَــسِ
إننا مجدٌ و عزٌّ إنـــــــَّــــــنا ــــــــ عائدون أمتى لا تيـــــــأسى !
              عائدون أمتى لا تيأسى

*********************************************
بينما نحن فى خضم الربيع العربي الملتهب ، تمر علينا الذكري الـ 520 للقضاء التام على الدولة الإسلامية فى الأندلس ... قد يبدو للبعض أن القضيتين منفصلتين  ، لكن العكس هو الصحيح ... إنهما نفس القضية مع اختلاف الوجوه لا أكثر .

إن جيلنا الآن يدفع ثمن الـ 500 عام من الخروج على صراط الإسلام المستقيمة والضياع و الاستبداد و التخلف الحضاري التى أورثتنا إياها الأجيال الماضية ، حتى أشعر كأني أريد الوقوف أمام مجري الزمن ثم أقتطع منه على الأقل 600 عام ، ثم أصل الباقى بالمستقبل القادم بعد الربيع العربي العظيم بإذن الله ، فكأن هذه القرون البائسة لم توجد أصلا ! .

و قصة الأندلس تلخيص لتاريخ الأمة الإسلامية كله ، فى البداية فتح عظيم ، و رغم سنوات عجاف تبعته من الاضطرابات و الفوضى لبعدها عن مركز الخلافة فى دمشق ، فقد نجح عبد الرحمن الداخل الأموي الهارب من بطش الثورة العباسية بخصومها فى المشرق ، فى أن يوحد الأندلس الإسلامية تحت رايته و أن يقمع المتمردين مؤسسا دولة قوية فى الأندلس حكمتها سلالته قرنين و نصف ، تطورت فيهما  حضارة الأندلس حتى أصبحت جنة الدنيا و موطن الإيمان و العمران ، ثم ضعف و فساد و تمزق و هجمات صليبية لا ترحم و حكام فقدوا كل معنى للمروءة و الكرامة و الدين ، فانهيار و تفتت و احتلال و مذابح ، قم زادتنا الأندلس من الشعر بيتا .. فجاء قضاء مبرم على الوجود الإسلامي فيها ، و بكي حكامها الأواخر كالنساء ملكا لم يحفظوه و أسلافهم حفظ الرجال .

نعم كانت هناك تجاوزات فى قمة ربيع الأندلس ، و لم يكن التطبيق الإسلامي مثاليا ، لكن كانت كفة الروعة و الحضارة و الروح الإسلامية هي الغالبة ، خاصة فى عهد عبد الرحمن الناصر فى النصف الأول من القرن الرابع الهجري ، و الذى أصبحت فى عهده قرطبة - عاصمة دولة الأندلس آنذاك -  جوهرة الدنيا فعلا ، و كانت وفود العالم الإسلامي و أوروبا تنهال عليها طلبا للعلم و السياحة و الصداقة .. الخ .

لقد جمعت الأندلس فى أقصى منحناها بين ما اعتبره الباقون تناقضا لا يستقيم ، فأي بقعة زمانية أو مكانية غيرها اجتمع فيها طلب العلم مع الجهاد فى سبيل الله مع البنيان و العمران مع الاستمتاع بمباهج الدنيا من طعام و شراب و سكني و جوار ٍ و موسيقى .. الخ !
*****************************************
 يا زمانا .. هل نسيت َ المسلما ؟
نورَ هذا الكونِ روّاءَ الظمــــا
أدهُرا كنــَّـا شموسا أنـجـُــما
و مضينا كي نغيثَ الأممــا
نحمل الخيرَ و نمضى قـُـدُما
حـُلـَــلَ النورِ بلادي فاكتسي .. حلل النورِ بلادي فاكتسي
جادك الغيثُ إذا الغيثُ همي .. يا زمانَ الوصلِ بالأندلسِ
*****************************************

لقد ضمـَّـت قرطبة بين جنباتها العالم و الطبيب و المجاهد و الشاعر و البناء و الفنان و الأمير و المكافح و الإمام و القس و الحبر و العابث و حتى السكير و الراقص !! .. فسيفساء بشرية رسمت شكلا مميزا من الحضارة الإسلامية المتسامحة مع مكوناتها ، الشديدة على عدوها ، الجادة فى نهارها حتى تظن أنها لا تعرف الهزل ، و المرحة فى ليلها حتى تظنها نسيت أن فى الدنيا جدا و اجتهادا !

كان من يحكمون الأندلس مستبدون و يورثون الحكم لأبنائهم (  وهذا كان من أهم أسباب الضعف فيها ) ، لكن كان لهم طموح فى تسيُّد الدنيا ومباهاة المعمورة فى كل ما يفخر به الإنسان .

علينا أن نعود للأندلس من جديد ، أن نستلهم طاقتها الحضارية فى بعثنا المعاصر بعد الربيع العربي المجيد ، و ستكون أندلسنا الجديدة أقوي و أبهي ضياء و أرسي دعائما و هي ملتحفة بالديموقراطية التى ستعيد فريضة الشوري الغائبة إلى النور ، و مستفيدة مما أبدعه العقل الإنساني الحديث من قدرات على التواصل و التكامل الإنساني .

و ليبنى كل منا أندلسه داخله .. !

******************************************
أمتى صبرا فإنا لن نغيبْ
لم يعد يطربنا ذاك النحيبْ
فالحبيبُ الحرُّ يسعى للحبيبْ
فجرنا يا أمتى صار قريبْ
آن أن نـُرجِـعَ ذا المجدَ السليبْ
عائدون أمتى لا تيأسي .. عائدون أمتى لا تيأسى
جادك الغيثٌ إذا الغيثُ همي .. يا زمانَ الوصلِ بالأندلسِ
******************************************







26‏/12‏/2011

برلمانيات 8 : الوسط

يعرف أصدقائي جميعا أننى أؤيد و بقوة حزب الحرية و العدالة ، و أننى أتشرف بالانتساب للفكر الإسلامي الوسطي الشامل و الذى أرى أكبر مدرسة فكرية تمثله فى العالم هي مدرسة الإخوان المسلمين . كما يعرفون أننى أعتز بكل من ينسب نفسه للمشروع الإسلامي للنهضة  ، و يحاول أن يكون على مستوى عظمة هذا الفكر .

و فى مجال السياسة ، أرى أكبر من يمثل هذا التيار هما حزب الحرية و العدالة و حزب الوسط . لكننى أفضل الحرية و العدالة لأننى أرى التصويت له يصب أكثر فى صالح الفكرة الإسلامية لأن أقوى بكثير - مع كامل احترامي للوسط - ، و الصوت للحرية و العدالة احتمال ترجمته إلى مقاعد أكبر بكثير من الوضع فى حالة التصويت للوسط فى معظم الدوائر .

لكننى وجدت الكثير من اًصدقائي الأعزاء المؤمنين بالفكرة الإسلامية السياسية الوسطية يريدون التصويت لحزب الوسط .. لا مانع .. لكن أريدهم أن يضعوا فى اعتبارهم النقاط الآتية :

1- ليس عندى أزمة مع الوسط .. و المقعد الذى لا يذهب للحرية و العدالة ، أريده للوسط .. بالبلدي .. ما راحش بعيد ، فى بيته ! .

2- الحسابات الانتخابية تحتاج لعقلانية بحتة مع تحييد العواطف قدر الإمكان .

3- حزب الوسط حصل حتى الآن فى القوائم على ما يقارب ثلاث أرباع مليون صوت ، و طبقا لأشهر نظام لاحتساب نتائح القوائم و الذى طبق فى تونس ، فقد حصد 7 مقاعد ( 4 مرحلة أولي - 3 مرحلة ثانية ) من أكثر من 210 مقعد قوائم تم المنافسة عليها حتى الآن .. الملاحظ أنه فى جميع الدوائر حصل على المقعد بصعوبة بالغة باستثناء دائرة دمياط  " يمثلها  8 مقاعد " و التى حصلت فيها القائمة ( رأسها الأستاذ عصام سلطان ) على حوالى 14% من مجموع الأصوات الصحيحة ، ففى دائرة الشرقية 1 مثلا ، حصل الوسط على 2.2% ، و فرق 500 صوت منحه المقعد العاشر فى الدائرة بدلا من الناصري .

4- أكبر مشاكل حزب الوسط فى رأيى تتمثل فى نقطتين هامتين .. أنه ما زال يسوق نفسه على أنه حزب " أنا اللى مش إخوان " ، و أعتقد أن أغلب الأصوات التى حصل عليها جاءت ممن لا يحبون الإخوان لسبب أو لآخر دون أي أسباب موضوعية أخري  ، و أنه ما زال بنسبة كبيرة " حزب عصام و أبو العلا " .. نعم هناك كوادر محترمة أخرى فى الحزب مثل ( الدكتور محمد محسوب ، م. محمد السمان ... الخ ) ، لكن أمامها الوقت الكثير قبل أن تثبت جذورها فى الشارع و يمكن المراهنة عليها انتخابيا .

5- حزب الوسط فى رأيى ، من أسوأ الأحزاب إدارةً  للعملية الانتخابية ! .. كان عليه بدل النزول منفردا أن ينضم إلى تحالفات مثل التحالف الديموقراطي - و الذى فتح ذراعه للجميع ، و منهم من هو أقل كوادرا و قيمة من حزب الوسط - ، أو يشكل بنفسه تحالفات .
كما أنه تنافس فى معظم دوائر الجمهورية ، و كان الأولي به فى رأيى - و الله أعلم - أن يكثف جهوده و إمكاناته ( و هي ليست كبيرة ) على نصف أو ربع الدوائر ..
حزب الإصلاح و التنمية نصف الفلولي حصل على أقل من نصف الأصوات التى حصل عليها الوسط ، لكنه ترجمها إلى 7 مقاعد منها 3 فى المنوفية وحدها ، أحدها لرئيس الحزب محمد عصمت السادات الوحيد الذى حسم مقعد فردي فى الجولة الأولى من المرحلة الثانية .

6- مع كامل احترامي للجميع .. الفترة القادمة - إن جاز التعبير - هي فترة الإخوان المسلمين بتنظيمهم القوي و كوادرهم التى تعد بالآلاف فى كافة المجالات ، و خبرتهم الانتخابية و البرلمانية العريضة ... الخ ، فأرى أن يمنحوا الفرصة كاملة ، و أن نقف وراءهم ليحصلوا على الأغلبية التى تمكنهم من تنفيذ برامجهم و إصلاحاتهم بمنتهى السلاسة . ( سأخصص بعد أيام بإذن الله مقالا عن هذه النقطة ) .

7- قائمتي الوسط فى الغربية - فى رأيى - ضعيفتان جدا خاصة لو قورنتا بقائمتي الحرية و العدالة ، و لا أرى لهما - و الله أعلم - حظوظا فى نيل أي مقعد . و لذا أرى التصويت لهما هدر للصوت .

و ربنا يوفق كل من يحمل مشروع الإسلام الوسطي الشامل
:)

13‏/12‏/2011

برلمانيات 7 ..... نـُــصـِـرْتُ بالشبــاب !

رغم تأييدى القوي لحزب الحرية و العدالة فى الانتخابات ، و يقينى الشخصي من أن كفة إيجابياتهم ترجح سلبياتهم بكثير ، و أننى سأنتخبهم فى القوائم و الفردي بإذن الله و هذا قرار نهائي ، لكن هناك عدة مآخذ لي عليهم ... من أهمها قضية الشباب و تمثيلهم على قوائم الحزب .

بالطبع أنا ضد فكرة تعظيم الشباب لمجرد كونهم شبابا فى سن العشرين أو الثلاثين ، أو اختزال الثورة فيهم " ثورة الشباب " رغم أن الشباب أطلقوا شرارتها ( و الشرارة وحدها لاتكفي طبعا ، و كم من شرارة ذهبت أدراج الرياح ) . و لا أري القدرة على الهتاف فى المظاهرات و مواجهة الأمن المركزي و الاعتصام مؤهلات كافية بمفردها للترشح فى الانتخابات ... لكن نحن أمة الشباب ، و تجهيزهم لرفع الراية مسألة أمن قومي و ضمانة أساسية لاستمرارية أي فكرة أو حزب .. الخ فى المستقبل .

نعم ما زال أمام معظم الشباب العاملين بالسياسة الكثير من الجهد للتعلم و اكتساب الخبرات و بناء الشعبية ... الخ ، لكن لابد من وجود ممثلين لهم فى البرلمان ... على الأقل كان بالإمكان زيادة أعداد المرشحين منهم ووضعهم فى أماكن متأخرة بالقوائم حتى يعرف الناس أسماءهم و حتى يكتسبوا مهارات العمل السياسي العام بالتجربة و الممارسة استعدادا للانتخابات القادمة بإذن الله .

ما هوَّن عليَّ الأمر ، هو أن غالبية مرشحي الحرية و العدالة بين عمر 40 - 60 ، و يمتازون بروح شابة مكنتهم من تحمل السجون و الاعتقالات و سنوات النضال الطويلة ، و أرى هذه الشريحة فى قمة عطائها الآن و كأنها شباب بخبرة الكهول ، أو كهول بطاقة الشباب .. لكن إن أراد الحرية و العدالة أن يضمن لنفسه الاستمرارية فى المستقبل ، فعليه الاهتمام بتصعيد الشباب و إلا ... فالقادم لغيرهم ممن نجحوا فى احتواء الشباب و استقطابهم .

لقد أحزننى كثيرا أن قابلت عددا من الشباب فى سني لن يصوتوا للحرية و العدالة لهذا السبب - رغم احترامهم له و إيمانهم بكثير من مبادئه و أهدافه - . خسارة الشباب ثقيلة للغاية .

انتصرت دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم فى صدر الإسلام بالشباب و بمن يمتلكون روح الشباب معا .. و لنا فى رسول الله أسوة حسنة .





10‏/12‏/2011

برلمانيات 6 ..... خدعة البرلمان المتوازن

كثير من العبارات و الأفكار التى تنتشر فى هذه الأيام العصيبة  يتلبس فيها الخطأ بقشور من الصواب ، باختصار .. حق يراد به باطل .

من هذا يأتى موضوع " البرلمان المتوازن " .

بعد أن انطلق ماراثون الانتخابات ، و أظهرت نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية تقدما كبيرا للإسلاميين ، توجه سدنة الإعلام المصري و زبانية المصالح - بعد عجزهم عن منع حدوث السيل - إلى محاولة احتوائه ، فتصاعد الحديث الآن عن ضرورة ألا ينفرد أحد بالبرلمان القادم ، و ضرورة أن يكون متوازنا يضم جميع أطياف الشعب المصري .. الخ . و راج هذا الكلام الذى ظاهره فيه الرحمة ، و باطنه العذاب ،  حتى فوجئت ببعض زملائي من مؤيدى الفكرة الإسلامية يريد أن يصوت للكتلة التى يبغضها جدا ، لمجرد أنها أقرب منافس للإسلاميين !!

هذا الموضوع هام جدا جدا ، و هو أخطر قضية تتعلق بالانتخابات فى رأيى ، و لذا فلن أتمكن من الإحاطة به فى مقال واحد ، و لذا فسأبدأ بـ 5 أفكار رئيسية أستكملها فيما بعد بإذن الله :

1- أن يكون البرلمان ممثلا لكافة أطياف الشعب ، فهذا أمر حيوي جدا جدا .. لكن كل بنسبة تمثيله كما اختار الشعب فى انتخابات حرة نزيهة ، مهما كبر هذا التمثيل أو صغر .

2- برلمان منتخب بنزاهة به 95 % أغلبية لحزب ما هو برلمان متوازن ، أما برلمان غير نزيه - أو مجلس ما - به من كل بستان زهرة دون تمثيل نسبي ، هو غير متوازن بالمرة .

3- برلمان مفتت متناقض لا يستطيع إنشاء تحالفات أغلبية قوية لإمرار قرارته ، هو برلمان مشلول بحاجة لتدخلات من خارجه أو لحلــِّـه !! ... و هو أكبر أحلام المجلس العسكري كذلك !

4- فى القانون المصري الحالي لا يستطيع البرلمان إمرار قانون رغم أنف الرئيس ذو الصلاحيات الواسعة ، إلا بأغلبية الثلثين .. نريد برلمانا به مقدار من التجانس يسهل الحصول على هذه الأغلبية .

5- لم تستطع تركيا أن تنهض من كبوتها ، و تنتشل نفسها من الأزمة الاقتصادية و التخلف السياسي و الدكتاتورية العلمانية الأتاتوركية ، إلا بعد أن حصل حزب العدالة و التنمية إسلامي الجذور على أغلبية مطلقة فى عام 2002 ، مكنت له منفردا أن يشكل الحكومة ، و تكرر هذا بعدها مرتين آخرها 2011 ، و هذه المرة حصل على 363 مقعدا ، وهذا يمثل ثلثي البرلمان إلا 4 مقاعد ، و هذه الـ 4 مقاعد حالت بينه و بين تعديل الدستور للتخلص من بقايا العهود البائدة ، و عليه أن يقبل مساومات من أحزاب أضعف منه كثيرا و يقدم لها تنازلات لإمرار ما يحتاج للثلثين .

و للحديث بقية بإذن الله .





















08‏/12‏/2011

برلمانيات 5 .... سيبوهم يتسلوا !

أفضل حكمة صدرت من المخلوع كانت .. " سيبوهم يتسلوا " ! ، تصلح لكل زمان و مكان .. و صلاحيتها أكثر - فى زمن الثورة - مع الفلول و أيتام مبارك .

و لذا ، فكانت هي أول ما خطر ببالى عندما قرأت تصريحات اللواء الملا الأخيرة للصحف الأجنبية !

لماذا يصر العسكر على قطع شعرة معاوية معهم ، و التى نجاهد - حفاظا على مصر-  لإنعاشها ؟؟

هل يظن عسكر مبارك أنهم يمتلكون شرعية لا يمتلكها برلمان انتخب عشرةُ ملايين مصري نوابَ مرحلته الأولي فقط ؟؟

لماذا تخاطرون بمصر يا قادة " مدرسة الوطنية " ؟؟؟؟ ، تريدون الاستهانة بأهم برلمان منتخب فى تاريخ مصر الحديث ؟؟ . هل تستطيعون مجابهة غضب ملايين محبطة منفعلة وقفت فى الطوابير لساعات بمنتهى الحماسة و الصبر  من أجل انتخاب أعضائه ؟

لقد كنا نريد لمصر - و لكم -  الخروج بأفضل شكل مشرف ، و بأقل خسائر ممكنة .. لكن استمراركم على نهج مبارك فى تحدي إرادة الشعب - بل و قتل أبنائه بدم بارد أحيانا - ، و فى مخاطبة الخارج قبل الداخل .. يضعف - للأسف الشديد - من احتمالية هذا الخروج المشرف .

تعقــَّــلوا يا عسكر مصر ! ، لقد ضقنا ذرعا منكم و من بلالين اختباركم و من مستشاريكم و من علاقاتكم و من شبكات مصالحكم و من .. ومن ...... .

ستظل يد الشعب المؤيد بربه هي العليا ، و يدكم و يد أمريكا و كل أعدائنا السفلي ... و ستفعلون ما نريد طوعا أو كرها بإذن الله . و إذا خاطرتم بمصر ، فشعب مصر مر عليه آلاف المستبدين قبلكم و منهم من دفعوا بها إلى الهاوية ، و مع ذلك نبع فيها جيل ثوري طاهر التفت حوله الملايين الشريفة و أطاحت بسيدكم آخر سلسلة الفراعنة .

الثورة خط أحمر .. إرادة الشعب  مليون خط أحمر ، و إنه لجهاد .... نصرٌ أو استشهاد !



07‏/12‏/2011

برلمانيات 4 .... قراءة فى جولة الإعادة بالمرحلة الأولي

سألخص رؤيتى بخصوص جولة الإعادة فى 10 نقاط سريعة منعا للملل الناجم عن حالة التشبع السياسي لدينا جميعا ..

1- أظهرت النتائج أن نسبة المشاركة كانت جيدة جدا رغم تهويل الإعلام فى قضية ضعف المشاركة .. فعدد المصوتين فى أغلب الدوائر تجاوز المائة ألف ، و وصل إلى ربع و نصف مليون فى بعض الدوائر الكبيرة .

2- ما زال لدينا جميعا نوع من السطحية فى الأحكام ! .. الطوابير فى المرحلة الأولي كانت مفهومة لأن الناخب يقضى وقتا كبيرا فى البحث عما يريد فى الورقتين الضخمتين ( قوائم - فردي ) ، و كذلك بسبب التخبط و سوء الإدارة النجامين عن قلة الخبرة . أما فى جولة الإعادة فورقة صغيرة بها 4 أسماء ! ، بجانب معالجة كثير من الأخطاء الإدارية السابقة ... من الطبيعي أن تقضى على ظاهرة الطوابير .

3- فزاعة الفلول فى البرلمان أثبتت أنها زوبعة فى فنجان ، و أن الغرض منها كان تنفير الشعب المصري من الاستحقاق الانتخابي الديموقراطي .

4- سيندم كثيرا من أصروا على وجود نصيب من المقاعد للنظام الفردي و اعتقدوا انها ستكون طريقا للفلول للعبور إلى برلمان الثورة ، فلم يحصل الفلول إلا عدد من المقاعد لم يتعد أصابع اليد الواحدة .

5- حزب الحرية و العدالة - كما كنت أرى من قبل الانتخابات - هو أقوى سد لنا ضد الفلول لما له من كوادر قوية جدا فى أغلب مناطق الجمهورية . مثال فى دائرة الجمالية : سحق مرشحُ الحرية و العدالة الفل َّ الكبير حيدر بغدادى بفارق 52 ألف صوت .

6- لو كانت جماعة الإخوان المسلمين تقدم الانتهازية السياسية و مصالحها الضيقة على مصلحة الأمة - كما تتهم كثيرا -  ، لأصرت على الانتخاب بالنظام الفردي الذى تتقنه و تمتلك الكوادر المؤهلة له ، لكن حزبها توافق مع الجميع على جعل نظام القائمة النسبية هو الأساس ( حصل الحرية و العدالة فى المرحلة الأولى قوائم على 36% من الأصوات ، و فى الفردي حسم ثلثى المقاعد 66.6% !! ) .

7- كان هناك تصويت عقابي واضح جدا ضد السلفيين لصالح الحرية و العدالة فى الأساس ! ، لم ينجح فى جولة الإعادة منهم إلا 5 من 26 ، أما الحرية و العدالة 34 من 47 ! ... على السلفيين الاستفادة من هذه التجربة و تبين الأسباب التى ترعب عامة جماهير الشعب المصري منهم ، و ألا يكتفوا بوجود شريحة ما تؤيدهم على طول الخط إذا ما أرادوا المنافسة فى المعارك الانتخابية القادمة فى تاريخ مصر .

8- على الإخوان ألا يغتروا أبدا بنتائج جولة الإعادة هذه ، فكونهم البديل الأفضل أو الأقل سوءا فى نظر غالبية الشعب المصري ، لا يعنى أنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان ! . عليهم أن يطوروا من أنفسهم أكثر فأكثر و ألا يداخلهم شئ من الغرور ، فقد وضعتهم هذه الثقة الشعبية - و إن كانت فى بعض الأحيان نسبية - على شفا جرف هار ، إن لم يبذلوا قصارى جهدهم فى خدمة شعبهم سينهار بهم فى جهنم ثورات لا تحمد عقباها .

9- انتصرت الثورة انتصارا أراه ساحقا ... و يكفى أن فصيلا محسوبا على الثورة هو حزب الحرية و العدالة ، حصل بتحالفه على ثلثي المقاعد الفردية " 36 مقعدا "، و نجح أحد شباب الثورة مصطفى النجار ، والسلفيون الذين حصلوا على 6 مقاعد فردية مهما تكلمنا فى موقفهم أثناء الثورة ، فليسوا فلولا و لا متأمركين و الآن هم مع الثورة قلبا و قالبا و يمتلكون إخلاصا شديدا لفكرتهم و لمصر .

10- لو لم يكن للانتخابات من فائدة سوى أنها حركت الجموع الراكدة من جماهير مصر و أسلمتها قياد مستقبلها .. لكفاها .

 لا رجوع .. لا رجوع ... إلى الأمام إلى الأمام ، ثورة ثورة ثورة ! .

05‏/12‏/2011

برلمانيات 3 ... نتائج المرحلة الأولي قوائم ..

هذه النتائج طبقا للنتائج النهائية التى أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات على موقعها الالكتروني 

و طبقا لطريقة احتساب المقاعد الأشهر عالميا ... طريقة الكسور ( غالبا ستكون هي طريقة الحساب عندنا و الله أعلم )


مثال : 
دائرة حصتها 10 مقاعد .
قائمة أ : 46% من الأصوات الصحيحة // ب : 33% // ج : 12% // د : 5% // هـ : 4%

المعامل الانتخابي ( قيمة المقعد النسبية ) = عدد الأصوات الصحيحة / عدد المقاعد = 10%

قائمة أ : 4 مقاعد ( و الكسر الباقي 6% )
قائمة ب : 3 مقاعد ( الباقي 3% )
قائمة ج : 1 مقعد ( الباقى 2% )
قائمة د : - مقعد ( الباقى 5% )
قائمة هـ : - مقعد ( الباقي 4% )

حتى الآن استوفينا 8 مقاعد ، يتبقى 2 ، يحصل عليهما القائمتين صاحبتا أعلى كسرين بالترتيب ، و هما القائمة أ ( 6% ) و القائمة د ( 5% )

فيكون الحساب الختامي : أ : 5 مقاعد // ب : 3 // ج : 1 // د : 1

و الآن .. نخش فى المهم .... عدد المقاعد بنظام القوائم فى المرحلة الأولي = 102 مقعد ( الأصل أنها 112 ، لكن خصمنا الـ 10 الخاصة بالدائرة الأولى بالقاهرة التى قضت محكمة القضاء الإداري ببطلان الانتخابات فيها و إعادتها )

نصيب القوائم :     و الله أعلم

الحرية و العدالة ( التحالف الديموقراطي ) : 40 مقعدا
النور ( التحالف السلفي ) : 26 مقعدا
الكتلة المصرية : 13 مقعدا
حزب الوغد : 9 مقاعد
الثورة مستمرة : 4 مقاعد
الوسط : 4 مقاعد
الإصلاح و التنمية : 2 مقعد
الحرية " فلول " :  مقعد واحد
مصر القومي " فلول " : مقعد واحد
المواطن المصري " فلول " : مقعد واحد
المحافظين " فلول " : مقعد واحد

03‏/12‏/2011

برلمانيات 2 .... هل نسينا المجزرة ؟؟

ماحدث فى ميدان التحرير مغرب الأحد 19 نوفمبر بينما جوانب الميدان تضج بالآذان هو باختصار .. مجزرة .

قوات مشتركة من الجيش و الشرطة تقتل أبناء مصر بطريقة لا يجرؤ الكيان الصهيوني على فعلها مع الفلسطينيين إلا فى مناسبات خاصة .

مشاهد مروعة تركوها - و كأنهم متعمدين - تبث إلى الدنيا كلها .. مشاهد مفعمة بمزيج فريد من الكراهية و السادية و التخلف العقلي .

و لأن تربية العسكر فى بلادنا على اختلاف أنواعهم - إلا من رحم ربي - تجعلهم فعلا عبيدا للمأمور فكرا و فعلا ، فمن العبث أن نحمل الجنود الذين اشتركوا فى هذه المأساة المسئولية وحدهم .. فالجزء الرئيس يقع على يد السفاح الذى أصدر لهم الأوامر .

العجيب أنهم لم يستفيدوا بتاتا من هذه المجزرة ... اسرائيل استفادت من مجازرها .... إجرام و غباء !!
  ( مع تنحية التفسير القائل بأنهم تعمدوا هذا لاستفزاز الناس و تفجير الشارع للتخلص من الاستحقاق الانتخابي ، فرغم وجود شواهد له ، إلا أنه قد سقط فعليا على أرض الواقع بسبب حنكة السياسيين المصريين الشرفاء خاصة جماعة الإخوان المسلمين ، و كذلك بسبب قوة الميدان التى أرعبت العسكر )

فبعد إخلاء الميدان ... تركوه ليعود الناس إليه بأعداد أكبر !

هل نجحوا مثلا فى كسر شوكة الناس ؟؟؟ .... هيهات ... فى أقل من 4 أيام حدثت مليونيتين ضدهم لم يكن لهما هتاف إلا ( الشعب يريد إسقاط المشير ... يسقط يسقط حكم العسكر ) ... ماذا كان سيحدث لو قررت هذه الجموع التوجه للاعتصام أمام وزارة الدفاع ؟؟؟؟

هل حققوا مكاسب سياسية ؟؟ ... الانتخابات بدأوها طوعا أو كرها / اضطروا لتحديد موعد نهائي لتركهم السلطة / وثيقة السلمي التى تضمن مستقبلهم ، اضطروا إلى تنحيتها جانبا خوفا من تفجير الموقف ضدهم من جديد .

لم يحققوا سوى مزيد من الإيقاع بين الشعب و التحرير ، وهذا يتحمل مسئوليته عناد بعض الشباب الثائر و إصرارهم على استنفاد رصيد الميدان دونما فائدة .

الخلاصة ... أننا لم و لن ننسى هذه المجزرة أبدا . إننا أصررنا على إجراء الانتخابات فى موعدها و على إيقاف مهازل محمد محمود التى أعقبت المجزرة ، حقنا للدماء الزكية و وفاء واقعيا لدماء الشهداء بتحقيق أمنيتهم بأن تتخلص مصر من حكم العسكر بأقل خسائر ممكنة .

يا معشر العسكر ! .. انتهت دولة مماليك العصر الحديث . لن تحكمونا أبدا بإذن الله .

لا يغرنكم أن كظمنا غيظنا و تحاملنا على عواطفنا و تفاوضنا معكم و أصررنا على إجباركم على عقد هذه الانتخابات ... إنما كل هذا كان إرضاء لله باختيار أخف الضررين على مصر ( الترك " المؤقت " لثأر شهدائنا بدلا من الدخول فى صراع مفتوح مع العسكر يورطون جيشنا فيه لقتلنا فيدمروه و يدمروا مصرنا ) ..... فثأرنا فى الدنيا سنأخذه بإذن الله عاجلا أو آجلا ، و لكم عند الله الأمرَّيـْـن .

إننا - شباب مصر الثائر - نرتب أولوياتنا ... و سنخرج مصر من نفقكم المظلم يا عسكر مبارك شئتم أم أبيتم .

02‏/12‏/2011

برلمانيات 1 .... عندما الشعب المصري " علـِّم عليا " مرتين !

طنطا .. 15 يناير 2011 ..... ( حوار حقيقي بتصرف بسيط )


**** يا سلام يا محمد ! .... يا حظ التوانسة ! ، ألا ممكن ده يحصل عندنا فى مصر ؟؟؟^^^^ لاااااااااااااااااا طبعا يا ماما .. الشعب المصري مستسلم تماما ! ، ده لو نصه ولع فى نفسه الباقيين آخرهم هيطلبوا المطافى !**** خلي عندك أمل فى ربنا .^^^^ ربنا كبير ... بس حسنى عنده مليون و نص عسكري أمن مركزي ! ، هيهرسونا لو فكرنا نعمل زي تونس ... لكن لو .. لو لو لو .. حصل ! ، هيبقى موقف الجيش المصري زي التونسي كده إن شاء الله .. احنا جنودنا مهما كان ، بيخافوا من ربنا .**** خير إن شاء الله .


و لم يكد يمر أسبوعان ، إلا و كان الشعب المصري علـِّم عليا وعلى اسرائيل و أمريكا و ع البشرية كلها ! ، و حطمت الملايين الغاضبة القبضة الحديدية ، وواجهت الرصاص و القمع و الدهس و الضرب بمنتهى الشجاعة و الثبات ، و لم تغادر الميادين إلا و قد غادر الفرعون سدة الرئاسة ! .


و لم يكد يمر عام ( بالأحرى 10 أشهر ) ، إلا و كان الشعب المصري يعيد الكرَّة معي ..  و ( علم عليـَّــا ) الثانية .


لقد روَّج زبانية الإعلام المأجور أن الشعب المصري قد تقوقع على نفسه من جديد ، و أنه قد ترك السياسة ، و أن الانتخابات المقبلة لن يتعدى نسبة التصويت فيها من 5% - 30% ، نظرا لخوف الشعب المصري من " بحور الدم " و الآلاف من مطاوي البلطجية و قرون الغزال و السيوف ( اللى هيتثبت بيها ) فى طوابير التصويت .


لقد تاجروا بالخوف كعادتهم لمصالح أصحاب القنوات السياسية ، أو لدعم أيدولوجيات معينة تتبناها القناة أو الصحيفة .. أوهمونا أن لجان الانتخابات ستهاجم بالرشاشات ، و أنه مع أول قاض ٍ سيخدش ، فإن القضاة سيفرون و يتركون اللجان و تفسد العملية برمـّــتها .


لقد كانوا يعاقبون الشعب المصري على مخالفته لهم أيام الاستفتاء و اختياره طريقا لنفسه غير ما رأته النخبة الإعلامية المصطنعة .


و رغم أننى كنت متمسكا تماما بأن الانتخابات هي الحل رغم كل الحوادث و المصاعب ، و أن تأخيرها عن موعد بدايتها و لو ليوم واحد سيفتح علينا المزيد من أبواب جهنم .. إلا أننى أعترف بأن ( الزن ع الودان .. أمرّ من السحر ! ) ...... لقد بدأ الخوف يتسرب إلى نفسى من الانتخابات ، و بدأت مخاوف الإعلام تسمم سعادتى بقربها .


و مع أحداث التحرير التى أعقبت مجزرة 19/20 نوفمبر و انتزعت انتباهنا و انتباه العالم فى وقت حرج جدا قبل الانتخابات بأيام ، وصلت مخاوفى لأقصاها ... و لذا فقد انقبضت نفسى ليلة 28 نوفمبر انقباضا لم أعهده حتى فى أهم امتحاناتى . أخذت أدعو الله أن يذهب كل خوفى هباء ، و أن ينزل الشعب للتصويت و لو بنسبة 30 أو 35% ، و ألا تحدث مجازر تكون ذريعة لإلغاء الانتخابات ، و أن يخلصنا الله من العسكر على خير .


و فى صباح اليوم التالى .. أشرق قلبي و انقشعت غشاوة الخوف و الوساوس لما رأيت الطوابير الغفيرة أمام اللجان فى مشهد فاق مشهد الاستفتاء تنظيما و حماسا و أعدادا !


هاهو الشعب المصري يبرز جانبا من عظمته التى طمستها قرون الاستبداد و التخلف ! ، هاهو يكسر حواجز الخوف و يضرب بفزَّاعات المرجفين فى الإعلام و الذين فى قلوبهم مرض ، عرض الحائط ... هاهو يذهل الداخل و الخارج من جديد و يقول أنا هنا .


طبعا حاولت العصابة الإعلامية أن تتصيد الأخطاء و المشكلات ( التى لا تمثل 1% مما كانوا ينذروننا به ) لإفساد الصفحة البيضاء .... لكن هيهات .... فالمشهد أخرس الجميع .


نصيحة أخيرة للفائزين فى هذه الانتخابات و أي انتخابات قادمة .... اتقوا الله فى أنفسكم و اعملوا بضمير .. فالمارد خرج من القمقم و سيسحق أي محاولة للعودة إلى الخلف .... إلى الأمام إلى الأمام !