25‏/01‏/2012

فى ذكري ميلادي الأولى ... قصيدة من تأليفي

قـُـم يا زمانُ و ردِّدِ الأشعارا ـــــــ و امدح بمصرَ النيلَ و الثـُّــوَّارا

و اسعد فقد آنَ الأوانُ لتكتسي ـــــــ ثوبا جديدا طاهرا مغوارا

و امْرُر  على الخضراءِ والـْـــثِمْ طيفها ـــــــ و اعشقْ بريقَ المجدِ و الأحرارا

و اذهبْ إلى الفيحاءِ و امسحْ دمعـَــها ــــــــ و الـْـعَنْ قلاعَ الظـُّــلمِ و الأسوارا

حلـِّــق إلى صنعاءَ .. أبصـِـر وجهها ــــــــ فيه ابتسامُ يخطفُ الأبصارا

فى شارع ِ الستينِ فاض شبابــُها ــــــــ هم بسمةُ اليمنِ السعيد كبـــارا

و انظر إلى الغربِ البهــِــيِّ و قد حوت ـــــــ صحْراءُهُ المختارَ و المختارا

قد مرَّ عام ٌ مُــذْ تفجـَّــرَ نبعُــنا ــــــــ يسقى الليالى الحالكاتِ نهــــــارا

و استيقظ َ الجسدُ العليلُ محلـِّــقا ـــــــ بين النجومِ يــُــهـَـتـِّــكُ الأستارا

و اختالَ فى الفـَـلـَـكِ البعيدِ مُعـــانـِـقا ـــــــ شمسَ الحياة ِ يلاعبُ الأنــوارا

من كان يهوى فى الظلامِ مـُـغـَـيـَّـبا ــــــــ هزَّ الوجودَ و أبهرَ الأنظـــارا

بالأمسِ كنـَّــا أمة ً مكلــــومةً ــــــــ تـُـبكى ببؤس ِ حياتِــها الأشرارا

قد أسلـَـمَـت للمعتدين رقابها ـــــــــــ و اغتال فيها المستبدُّ عمــــارا

و اليومَ عدنا للتحــرُّرِ كعبــــَــة ً ــــــــ و لأخذِ حقِّ العالميــنَ منـــــارا

إذ ثارَ بركانُ الحناجــِــر ِ عاصفا ــــــــ يـُــصْلِى العروشَ مهانة ً و دمارا

منُّ الإلــه على الجموع بفضلـِــهِ ــــــــ ساروا على دربِ العلا أنصارا

قد راجَ سوقُ الثائرينَ بأرضنا ـــــــــ تروى المروجَ دماؤُنا أنهارا

سنُـفـَـتـِّــتُ الأمسَ الكليلَ و حاضرا ــــــ يُلقى علينا البؤسَ و الأخطارا

إنا سَئِمـْـنا أن نـُباعَ و نُشْتـَـرى ـــــــ لم يبقَ عن تركِ المني أعذارا

سندُكُّ آلامَ القرون ِ بقوة ٍ ـــــــ نَخـْـتـَــطُّ للمجدِ الجديدِ مســـــارا

و نشـُدُّ أزرَ شعوبنا كي نرتوي ـــــــ نخبَ الكـِـرامِ أعزَّةً أطهارا

هذا الربيعُ سيستمرُّ لهيبــــُــه ـــــــ حتى يـُــبيدَ الظـُّــلمَ و الفـُــجـَّــارا

عزمُ الشبابُ هو الدليلُ و بأسُــهُمْ ـــــــ قد صاغَهُم هذا الجِهادُ كبارا

و حواجزُ الخوفِ التى قد أصبحت ـــــــ فى قلبِ كلِّ شعوبنا آثارا

لا ننحنى إلا لمن خلقَ الورى ـــــــ نلقاهُ بعد شهادةٍ أبــــرارا

نرجو رضاهُ و نستجيرُ برُكنــِـه  ـــــــ ربا عزيزا واحدا قهــَّــارا








فى ذكري الشهداء .. عهد ووفاء

لن آتى بجديد ... لكنه من باب التوكيد بعد التوكيد .

إنه عهد أمام الله سبحانه و تعالى ، و قد أوشكت الشمس أن تتم أولَ دورةٍ لها بعد الـ 18 يوما المجيدة الأولي التى تطيـَّـبَت فيها أرضُ مصر بدماء شهداء الحرية و الكرامة الزكية .

إننى أعاهد الله - و لا أراكم إلا مُؤَمـِّــنينَ على كلامي - أن أبذل قصارى جهدي لأرضى الله عز و جل بالعمل - فى نفسى و ما حولي - للنهوض بمصر و تحقيق آمال ثورتها المباركة ، و جعلها بالصورة التى كانت فى حلم و مخيِّـلـَة كل شهيد رواها بدمائه الطاهرة . و أن أظل قابضا على جمر الثورة ما حييت .

و أدعو الله سبحانه و تعالى أن يلحقنى بهم شهيدا بعد أن أرى مصر و قد ارتقت إلى سمائها التى تليق بها ، مُحَلــِّــقةً بأمتنا العربية و الإسلامية المكلومة إلى آفاق مجدها التليد ، و مصلـِّــيةً فى أقصانا المحرَّر السعيد .

خيرُ العهود ما قلَّ و دل ... اللهم ارزقنا الإخلاص و تقبل منا .