ملحوظتان صغيرتان في البداية :
الأولى .. ليس غرض هذا المقال القصير الحديث عن بطل الأساطير الشعبية المهلهل بن ربيعة ، والذي كان يلقب بالزير سالم ، وإن كانت كلمة " الزير " معبرة جدا ً في أيامنا هذه J
الثانية .. لم أكن أنتوى العودة إلى الكتابة في السياسة في هذه الأيام ، لكن المناخ السياسي " الفصيل " دفعني دفعا ً إلى هذا ... منك لله يا مرسي J))))
والآن لندخل إلى الموضوع ....
باختصار شديد ، نحن نعيش حاليا في ظل دولة مفككة ومجتمع مهلهل و شخصية مصرية ممزقة متناقضة راقصة على السلم لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك ... نتيجة تراكمات أورام الاستبداد والتخلف لسنواتٍ بل قرون ، مضافا إليها الآثار الجانبية لعقار الثورة الكيماوي الذي لم نحسن تعاطيه بالانتظام والكميات المناسبة في الوقت المناسب . والدواء يقتل قبل الداءِ أحيانا .
شخصيا لا أحب تقمص دور المحلل الاستراتيجي والناشط التلفزيوني رافعا شعار " جدل بلا عمل " . ولست من هواة إضاعة الوقت في ادعاء العبقرية في تشريح الوضع الحالي والصراخ من المشكلات ورجم الأرض والسماء بالانتقادات، وقصف أسماع وأبصار وعقول وقوب من حولي بالطاقات السلبية الانفجارية .
ولذا .. فسأمر سريعا ً على المشهد في فقرة واحدة ..
كانت تحكمنا عصابة تدير الدولة والإنسان بالفساد وللإفساد ، ولما أحللنا مكانها عصابة أكثر خيرا ً - بكثير - وأقل شرا ، فإنها لم تنجح في انتشالنا من المستنقع في مزيج فريد من العجز والاندهاش والتخبط والصدمة وحسن النية والفشل والسذاجة .. الخ .
لكن رغم كل شئ .. فأنا أحمد الله ( حمد السراء والضراء .. لكن السراء أكثر J ) على وجود تنظيم الإخوان المسلمين في مصر .
في هذا الوضع الغارق في السيولة والهلهلة، فإن وجود كيان مدني نصف مهلهل كالإخوان والانتساب إليه والعمل معه والسعي لإصلاحه والصلاح به ،هو أفضل كثيرا للشخص وللكيان وللبلد . فهذا الكيان وإن كان " شرب من نيلها " ، فإنه معتدل الفكر الإسلامي وفيه حد أدنى من التماسك نحتاجه ، وهو الأقل فشلا في معادلة الجدل مقابل العمل .
توضيحان أخيران :
الأول .. ليس هذا منتهى الآمال ، ولا ينبغي .. إذا غامَرْتَ في شرف ٍ مرومِ ـــــ فلا تقنَعْ بما دونَ النجومِ
لكن كلامي يتحدث عن الأمر الواقع الحالي والمستقبل القريب ، وأنا أجبر نفسي دائما على ألا أهرب إلى رحاب المثالية الحالمة من ضيق الواقع . أستبصر بالأحلام لكن لا أتقمص سرابها .
الثاني .. لا أطلب أن يكون الجميع إخوانا، ولن يحدث هذا ولا أراه الأمثل .. لكن أريد ممن يكرهون الإخوان لدرجة تتعارض مع التعاون معها ،أن ينافسوها ويناطحوها بالعمل والإصلاح فردا ً وأسرة ومجتمعا ً ودولة ً وأمة .. وليقدموا بدائل للإخوان أرسى فكراً وأمضى عزما وأجدى عملا ً .....
ولنتذكر أن لنا جميعاً يوم للحساب ، كلنا سنأتي فيه بارينا فردا .....
الأولى .. ليس غرض هذا المقال القصير الحديث عن بطل الأساطير الشعبية المهلهل بن ربيعة ، والذي كان يلقب بالزير سالم ، وإن كانت كلمة " الزير " معبرة جدا ً في أيامنا هذه J
الثانية .. لم أكن أنتوى العودة إلى الكتابة في السياسة في هذه الأيام ، لكن المناخ السياسي " الفصيل " دفعني دفعا ً إلى هذا ... منك لله يا مرسي J))))
والآن لندخل إلى الموضوع ....
باختصار شديد ، نحن نعيش حاليا في ظل دولة مفككة ومجتمع مهلهل و شخصية مصرية ممزقة متناقضة راقصة على السلم لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك ... نتيجة تراكمات أورام الاستبداد والتخلف لسنواتٍ بل قرون ، مضافا إليها الآثار الجانبية لعقار الثورة الكيماوي الذي لم نحسن تعاطيه بالانتظام والكميات المناسبة في الوقت المناسب . والدواء يقتل قبل الداءِ أحيانا .
شخصيا لا أحب تقمص دور المحلل الاستراتيجي والناشط التلفزيوني رافعا شعار " جدل بلا عمل " . ولست من هواة إضاعة الوقت في ادعاء العبقرية في تشريح الوضع الحالي والصراخ من المشكلات ورجم الأرض والسماء بالانتقادات، وقصف أسماع وأبصار وعقول وقوب من حولي بالطاقات السلبية الانفجارية .
ولذا .. فسأمر سريعا ً على المشهد في فقرة واحدة ..
كانت تحكمنا عصابة تدير الدولة والإنسان بالفساد وللإفساد ، ولما أحللنا مكانها عصابة أكثر خيرا ً - بكثير - وأقل شرا ، فإنها لم تنجح في انتشالنا من المستنقع في مزيج فريد من العجز والاندهاش والتخبط والصدمة وحسن النية والفشل والسذاجة .. الخ .
لكن رغم كل شئ .. فأنا أحمد الله ( حمد السراء والضراء .. لكن السراء أكثر J ) على وجود تنظيم الإخوان المسلمين في مصر .
في هذا الوضع الغارق في السيولة والهلهلة، فإن وجود كيان مدني نصف مهلهل كالإخوان والانتساب إليه والعمل معه والسعي لإصلاحه والصلاح به ،هو أفضل كثيرا للشخص وللكيان وللبلد . فهذا الكيان وإن كان " شرب من نيلها " ، فإنه معتدل الفكر الإسلامي وفيه حد أدنى من التماسك نحتاجه ، وهو الأقل فشلا في معادلة الجدل مقابل العمل .
توضيحان أخيران :
الأول .. ليس هذا منتهى الآمال ، ولا ينبغي .. إذا غامَرْتَ في شرف ٍ مرومِ ـــــ فلا تقنَعْ بما دونَ النجومِ
لكن كلامي يتحدث عن الأمر الواقع الحالي والمستقبل القريب ، وأنا أجبر نفسي دائما على ألا أهرب إلى رحاب المثالية الحالمة من ضيق الواقع . أستبصر بالأحلام لكن لا أتقمص سرابها .
الثاني .. لا أطلب أن يكون الجميع إخوانا، ولن يحدث هذا ولا أراه الأمثل .. لكن أريد ممن يكرهون الإخوان لدرجة تتعارض مع التعاون معها ،أن ينافسوها ويناطحوها بالعمل والإصلاح فردا ً وأسرة ومجتمعا ً ودولة ً وأمة .. وليقدموا بدائل للإخوان أرسى فكراً وأمضى عزما وأجدى عملا ً .....
ولنتذكر أن لنا جميعاً يوم للحساب ، كلنا سنأتي فيه بارينا فردا .....