07‏/02‏/2012

خلاصة صراعنا مع المجلس العسكري

المجلس العسكري هو مجموعة من الضباط أفضال مبارك مغرقاهم .. يعنى هما عسكر مبارك ، و علاقتهم بأمريكا لا تخفى على أحد .. بالتالى لم ينحازوا للثورة و لا يحزنون ،  إنما استسلموا للجموع الحاشدة و اضطروا هما و أمريكا لخلع الكارت المحروق مبارك

لكن الكارثة أنه يتحكمون فى قيادة المؤسسة العسكرية المصرية التى تكاد تكون المؤسسة الوحيدة فى مصر القادرة على حفظ كيان الدولة المصرية ، غير أنه ينتسب لها مئات الآلاف من خيرة أبناء الشعب المصري المضطرين - شاءوا أم أبوا - تبعا لقوانين الانضباط العسكري ، لاتباع تعليمات هذا المجلس العسكري ........ و هذا هو ما يوجب علينا أن يكون الصدام مع هذه المؤسسة آخر ورقة عندما تستعصى كل الحلول

إذن فالثورة لم يكتمل نصرها ، ما دام مجلس عسكر مبارك في يده كل السلطة التنفيذية ( رئاسة - حكومة - قوة الجيش فى ضبط الدولة و تنفيذ القانون )
م الآخر .. خلع المجلس العسكري كان لازم يحصل يوم 11 فبراير 2011 ، .. و ده ما حصلش و الحالة فى الشارع هديت عما كانت
وقتها ( لا يعنينا من المسئول عنها ... كلنا كنا فى حالة انتشاء بخلع مبارك ، و كانت أسهم الجيش فى السماء عند أغلبنا )

يبقى ما عندكش حل إلا إنك تعتمد على إن الوقت مش معاه ( هو واعد الشعب صراحة إن فيه رئيس منتخب قبل نهاية يونيو ) ، و بالتالى ما قداموش غير طريقين بإذن الله :
1- هيعمل الانتخابات فى موعدها اتقاء لغضب الناس ( هو شاف إن 3 ملايين كانوا ف التحرير يوم 25 يناير 2012 بيهتفوا ضده .. أينعم روحوا من غير اعتصام ، لكن ده كارت أصفر إنذار .. فلو ما عملش انتخابات رئاسة كما وعد ، فساعتها هيشوف جمعة زحف زي 11 فبراير 2011 و هو عارف - و أمريكا تعرف - أن الملايين ف الشارع لا يقوى عليها أي قوة ف العالم ..  ) ... و ساعتها تصبح السلطة التنفيذية فى يد ممثلى الشعب المنتخبين .. الرئيس ، و الأغلبية تشكل حكومة ( توافقية ، مش توافقية .. مش موضوعنا ) .

2- ما عملهاش .. ساعتها ليك مبرر قوى قدام عامة الناس عشان تحشدهم بالملايين لخلعه ( 6 مليون متوزعين ف الجمهورية منهم 2 مليون ف القاهرة كفاية أوى أوى ، و لو حبوا يطلعوا على وزارة الدفاع لن تمنعهم أسلاك شائكة و لا يحزنون ) ....و الأهم : و ساعتها نبقى أعذرنا أمام الله و أمام الشعب  فى الدماء التى ستبذل و فيما سينتج عن هذا الصدام من اهتزاز شديد للدولة المصرية لا يعلم بشدته إلا الله .

الخلاصة .. الصبر على المجلس العسكري هو محاولة بذل أقصى الجهد فى تجنيب مصر السيناريوهات ذات الضريبة الأعلي .
استبشروا .. ما حدث فى مصر ثورة حقيقية ، و لا يمكن بتاتا العودة للوراء بإذن الله .... و التوفيق الإلهى لها جليٌّ منذ اللحظة الأولي و فى اللحظات الفارقة فيها .

02‏/02‏/2012

فى الذكري الأولى لموقعة الجمل ..

إنَّ اللهُ يحبُ الذين يقاتلونَ فى سبيلهِ صفا كأنهم بنيانٌ مرصوص ..... فى رحاب هذه الآية الكريمة صمد الثوار و هم فى أضعف لحظات الثورة  أمام جيوش العصور الوسطي التى استعان بها نظامنا المخلوع القابع فى مزبلة التاريخ ، بعد أن أوشكت شمس الثورة على الانطفاء بعدما فرَّق خطاب " لم أكن أنتوى ... " الماكر جموع الشعب من حولها .

لكن شاء الله أن يحيق المكر السئ بأهله ، و أن توقظ هذه الجريمة اللتى صمد أمامها الأبطال جموع الشعب من سكرتها ، فتلتف من جديد على ثورتها ، و تتجسد أمامنا معانى الآية الكريمة " و قد مكروا مكرَهُـم و عندَ اللهِ مكرهم و إن كان مكرُهم لتزولَ منه الجبال " ، و لا يجد عسكر الطاغية من مفر إلا أن يخلعوه بعدها بأسبوع نزولا على عزمة الملايين الثائرة .

لا تبتئسوا بالمنغصات التى امتلأت بها هذه السنة ، فقد انتزعنا فيها الحق تلوَ الحق من براثن شياطين الداخل و الخارج .. و نصرنا التام قادم لا محالة بإذن الله ، و لا سبيل لهم إلا الانحناءَ أمام عواصف ربيعنا الثائر الهادر .

إن شاء الله لجيلنا أن يشهد انبعاث أمتنا العربية و الإسلامية من رماد التاريخ ، فمخاض ميلادها الأهم و الأصعب ، هنا فى مصر .. فنحن على الجبهة الرئيسية لصراع الحق و الباطل ... فلا يركن أحدنا لليأس أو الاستسلام أبدا .

و مهما مكر سدنة الباطل فى الداخل و على رأسهم عسكر الطاغية ، أو فى الخارج بزعامة أمريكا .. فسيرتد تدبيرهم إلى تدميرهم بإذن الله .
رسائل التوفيق الإلهي لنا من بداية هذه الثورة لا تخفى على أحد .. ما علينا سوى الأخذ بالأسباب ، و أن يكون بداخل كل منا ثورة هي الأهم و جهاد هو الأكبر ... و أن نتعاون على ذلك ، و سيكون نصرنا محتـَّــما بإذن الله .