02‏/02‏/2012

فى الذكري الأولى لموقعة الجمل ..

إنَّ اللهُ يحبُ الذين يقاتلونَ فى سبيلهِ صفا كأنهم بنيانٌ مرصوص ..... فى رحاب هذه الآية الكريمة صمد الثوار و هم فى أضعف لحظات الثورة  أمام جيوش العصور الوسطي التى استعان بها نظامنا المخلوع القابع فى مزبلة التاريخ ، بعد أن أوشكت شمس الثورة على الانطفاء بعدما فرَّق خطاب " لم أكن أنتوى ... " الماكر جموع الشعب من حولها .

لكن شاء الله أن يحيق المكر السئ بأهله ، و أن توقظ هذه الجريمة اللتى صمد أمامها الأبطال جموع الشعب من سكرتها ، فتلتف من جديد على ثورتها ، و تتجسد أمامنا معانى الآية الكريمة " و قد مكروا مكرَهُـم و عندَ اللهِ مكرهم و إن كان مكرُهم لتزولَ منه الجبال " ، و لا يجد عسكر الطاغية من مفر إلا أن يخلعوه بعدها بأسبوع نزولا على عزمة الملايين الثائرة .

لا تبتئسوا بالمنغصات التى امتلأت بها هذه السنة ، فقد انتزعنا فيها الحق تلوَ الحق من براثن شياطين الداخل و الخارج .. و نصرنا التام قادم لا محالة بإذن الله ، و لا سبيل لهم إلا الانحناءَ أمام عواصف ربيعنا الثائر الهادر .

إن شاء الله لجيلنا أن يشهد انبعاث أمتنا العربية و الإسلامية من رماد التاريخ ، فمخاض ميلادها الأهم و الأصعب ، هنا فى مصر .. فنحن على الجبهة الرئيسية لصراع الحق و الباطل ... فلا يركن أحدنا لليأس أو الاستسلام أبدا .

و مهما مكر سدنة الباطل فى الداخل و على رأسهم عسكر الطاغية ، أو فى الخارج بزعامة أمريكا .. فسيرتد تدبيرهم إلى تدميرهم بإذن الله .
رسائل التوفيق الإلهي لنا من بداية هذه الثورة لا تخفى على أحد .. ما علينا سوى الأخذ بالأسباب ، و أن يكون بداخل كل منا ثورة هي الأهم و جهاد هو الأكبر ... و أن نتعاون على ذلك ، و سيكون نصرنا محتـَّــما بإذن الله .

ليست هناك تعليقات: