15‏/05‏/2012

غزوة الصناديق الكبرى !

لاشك أن ثورتنا العظيمة الموفـَّــقة بإذن الله ، مقبلة ٌ خلال أيام قلائل على أهم معاركها مع الثورة المضادة التى يتضامن فيها ضدنا بشكل مباشر و غير مباشر فلول النظام السابق و العسكر و أمريكا و اسرائيل و حاقدو الخليج و كل من يضره نجاح الثورة و قوة مصر التى هي قوة للأمة العربية و الإسلامية كلها .

معركة الرئاسة لا تكمن أهميتـَها فى شخص الرئيس و صلاحياته - و إن كان هذا مهما - ، و إنما هي استفتاء شعبي عام على شعبية الثورة المصرية بل الربيع العربي كله ، بعد أكثر من عام من التخبطات التلقائية و المفتعلة و محاولة تجميد زلزال الثورة أو تشويهه بكل الطرق الممكنة ... و لاشك أن جهود الثورة المضادة بالتحالف مع حماقات معسكر الثورة قد أسهمت فى إنجاح كثير من هذه المخططات الماكرة ... لكن ما زالت الكرة فى الملعب ..

أمامنا أسبوع على بداية الاقتراع ، لكننى أجزم أن هناك على الأقل 15 مليون صوت بينَ مبهَم و حائر و متردد يمكن وضعها فى أية كفـَّة .. كمان أن تفتت الأصوات فى معسكر الثورة و الثورة المضادة على أشده و هذا يزيد من غموض المشهد و احتمالات التقلب .

على كل من ينتسب حقا إلى الثورة أن ينوى جهادا حقيقيا فى سبيل الحق فى هذا الأسبوع ، و أن يعزم ألا تؤتى الثورة من قِبَل أسرته على الأقل و عائلته إن أمكن .. و أن يعمل فى الشارع فى حملة مرشح الثورة الذى يؤيده خاصة أصحاب الفرص الحقيقية فى الفوز بإذن الله (  مرسي - أبو الفتوح - صباحي ) .. و ألا يترك فرصة فى أي مكان و زمان إلا و يقوم بدوره فى توعية الناس ضد الفلول ( تاكسي - ميكروباص - عيادة - سوق .... الخ ) .

ما يقلقني ليس التهويل فى شعبية الفلول ، و إنما أنهم - خاصة حملة شفيق - يعملون فى الشارع ،  فى حين أنه على جانبنا يتصارع مرشحو الثورة على نفس الكعكة و بتحركات حملات نخبوية ( أبو الفتوح و حمدين خاصة ) و لو استمرا هكذا سيُغْرِق أحدُهما الآخر ...
اللهم إلا حملة الدكتور مرسي التى تتسم بالعمل فى الشارع و القرى و النجوع و المناطق الشعبية خاصة ، اعتمادا على قوة تنظيم و خبرة الإخوان أفقيا و رأسيا فى معظم أنحاء الجمهورية ، لكنهم يواجهون مقاومة ليست بالهيِّنة نتيجة التهويل و الإجرام الإعلامي المنظم ضد الإخوان و نتيجة لبعض أخطائهم كضعف آداء البرلمان ( الذى يُحَمِّل عامة الناس مسئوليته للإخوان ) .. كما أن الوقت أمامهم لم يكن كبيرا .

لكننى ما زلت واثقا - بإذن الله - أننا إذا أخلصنا النية لله و قرنَّاها بالعمل الحقيقي للثورة فى الشارع خلال الأيام القادمة ، ففى أسوأ الأحوال سيدخل أحد الفلول الإعادة فنتضامن جميعا - أو على الأقل أغلبنا - كقوى ثورة ضده لصالح المرشح الثوري ، لكن دعونا لا نتحدث عن الضفة الأخرى قبل عبور الجسر بإذن الله ...

اغزوا على بركةِ الله يا أبناء الثورة المنصورة .. آمال الأمة العربية و الإسلامية معقودة علينا .

ليست هناك تعليقات: