18‏/05‏/2012

هتخسروا هتخسروا .. ضحكات شريرة متقطعة

من كلامي مع بعض الناس خاصة من فئة الشباب ، أجد عندهم رغبة عارمة فى أي يخسر د/ مرسي خسارة موجعة حتى يستمتعوا بالشماتة و السخرية من الإخوان و إطلاق الضحكات الشريرة طوال النهار و الليل ! ... بل إن منهم من صرَّح أنه يريد أن يفوز الفلول بالرئاسة " عشان يلموكم تاني فى السجون يا إخوان يا اللى عايزين تبلعوا مصر زي الحزب الوطني !!!!!!!!!!!! "

قبل أن أرد على هذا لابد أن أوضح نقطتين ..
الأولى .. " ماحدش هيقدر يلم حد تاني " فى أجواء الثورة الشعبية التى حدثت فى مصر ، فالشعب كسر حاجز الخوف فعلا ، و لا طاقة للدولة مهما حاولت أن تعيد الماضى . يمكن أن تعطل المسيرة قليلا أو تبطئها .. لكن - بإذن الله - لا رجوع ..

الثانية .. أن هذا المقال الصغير ليس محاولة لتهدئة خواطري و تأهيل نفسي لخسارة مرشحي د/ مرسي ، بل على العكس .. فأنا أتوقع ( و التوقع غير التمني ) بناء على شواهد كثيرة و ما رأيته من مجهود عظيم يبذل فى الحملة على كافة المستويات .. أنه سيكون الأول بإذن الله فى المرحلة الأولى من الانتخابات يومي 23 و 24 ، و بفارق ليس بالقليل عن أقرب منافسيه ...... لكن الهدف هو تسليط الضوء على فكرة بسيطة المفترض كونها بديهية لمن عنده الحد الأدني من الإسلام ..

الخسارة فى الدنيا خسارة نسبية لمن أخلص النية لله سبحانه و تعالى في عمله الدنيوي ( أي عمل كبر أو صغر ) و قرن النية بالعمل و الاجتهاد ... فإذا طبقنا هذا على المثال الحالي و هو انتخابات الرئاسة ، فقد رأى الإخوان أن الدفع بمرشح لهم فى انتخابات الرئاسة هو اجتهاد أفضل لمصلحة مصر و الدعوة الإسلامية و الفكرة الإسلامية الوسطية ( لغيرنا أن يكون له اجتهاده كما شاء ) .. و انتوى الإخوان أن هذا بنية إرضاء الله و الإصلاح فى الأرض و القضاء على الفساد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ..الخ من النوايا الجميلة .. و اجتهد أكثرهم فى أي يخلص هذه النية لله سبحانه و تعالى و أن تقترن بالعمل الجاد لتحقيق الهدف و بأساليب تتفق مع نبل الغاية ..

فمهما كانت النتيجة فى الدنيا .. فالنتيجة فى الآخرة بإذن الله عظيمة ، و عسى الله أن يتقبل من كل مخلص .

أما على صعيد الدنيا فإن تكلل الأمر بالنجاح و فاز د/ مرسي ، و نجح مشروع النهضة فى القيام بمصر و بالتالى أمتنا كلها .. فهو خير الدنيا و الآخرة بإذن الله ..

أما إذا فشل د/ مرسي و فاز أحد المرشحين الوطنيين ، فسنساعده بكل ما نملك - و نأمل أن يتعاون معنا - للوصول إلى نفس النتيجة الفضلى التى نرى فوز د/ مرسي سيحققها .. أو حتى قريبا منها

بل لو - لا قدر الله - اختار شعبنا بإرادته الحرة الفلول ، فسنبذل قصارى جهدنا بإذن الله بنفس النوايا السابقة أن نخفف من نتائج هذا على وطننا و أن نقلبها ما استطعنا إلى صالح مصر و ثورتها .. و إن فقدوا صوابهم و حاولوا إعادة الماضي كما كان ، فلدينا بإذن الله - و لدى قطاعات عديدة من شعبنا و شبابنا - الرغبة الأكيدة فى الاستشهاد فى سبيل مصرنا و ثورتنا و أمتنا حتى لا تعود العجلة إلى الوراء .. و لن تعود بعون الله ..

الخلاصة .. فى كل الأحوال نحن منتصرون إن شاء الله

ليست هناك تعليقات: