08‏/02‏/2009

ماذا بعد انتهاء حرب غزة ؟ .. ماذا نفعل كعرب وكمسلمين لكى ننصرها ولا ننساها ؟!!




انتهت العمليات العسكرية فى غزة ولو إلى حين ، وخرجت غزة من هذه الحرب الغاشمة الظالمة وقد زفت إلى البارئ عز وجل 1500 من الشهداء الأبرار ضحية المجازر الصهيونية القذرة ، إلى جانب 6000 جريح من أبنائها الشوامخ ، وبعد ان قدمت غزة ومقاومتها الباسلة أقوى وأنبل الأمثلة فى الصمود ونصرة الدين ، بل والتمسك بالحياة والتشبث بالحقوق ، وكبدت الجيش الصهيونى الغازى أفدح الخسائر وبددت أحلامه فى احتلالها وتركيع مجاهديها ، ورأينا كيف فر الجيش الاسرائيلى من غزة بعد وقف إطلاق النار فى أسرع انسحاب قامت به اسرائيل فى تاريخها ( فى أقل من يومين !!! ؟؟ ) .
وبالطبع توقفت مظاهرات الدعم والتأييد التى اشتعلت وتأججت فى شوارع العواصم والمدن العربية والعالمية ، تلك المظاهرات التى جاءت انعكاسا لألم الضمير الذى التهب فى أعماق العرب والمسلمين وأصحاب القلب والضمير من أبناء العالم ، كما تكشفت كافة المواقف فى هذه الحرب ، فبدى واضحا للجميع من البطل المجاهد ، ومن الخائر المتآمر المتخاذل ، ومن هم المنافقون ومن هم المخلصون ، ومن يمتلكون ضميرا حيا ومن ماتت قلوبهم وضمائرهم واسودت نفوسهم ، والحمد لله رب العالمين ! .
وأنا أريد هنا أن أوجز فى نقاط قليلة الدور المنتظر من كل عربى ومسلم تجاه هذه البقعة الغالية من فلسطين الحبيبة ( وبالأحرى القدس طبعا ) حتى لا ننساها وحتى لا تبرد قلوبنا ونفوسنا وننسى ثأرها وثأر شهدائها الأبرار :

1 : على كل منا أن ينصرها فى نفسه ، فانتصارنا فى معركتنا الداخلية ضد شهوات النفس وشبهاتها هو طريق نصرتنا فى معاركنا الخارجية ، فعلينا الالتزام الكامل - على قدر الطاقة والقوة - بأوامر الله سبحانه وتعالى ، وأن نجتنب كافة نواهيه ، وأن نؤهل أنفسنا دينيا و علميا وثقافيا ورياضيا وأخلاقيا للمعارك الفاصلة القادمة بإذن الله مع هذا العدو الصهيونى الغاشم ومن يقف خلفه وكل من تعرض لهذه الأمة المظلومة بسوء .
2 : النصرة المادية والمعنوية بكافة الصور لغزة ، بل ولكل مقاوم شريف فى كل مكان من أرض الإسلام ، ولو بالكلمة ، وفى شبكة الانترنت الساحات الشاسعة لمثل هذه النصرة بإذن الله .
3 : على كل منا أن يجعل إرضاء الله سبحانة وتعالى هو هدفه فى كل خطوة من خطواته ، فى المذاكرة وفى العمل وفى الرياضة وفى الفن ، بل وحتى فى الترفيه الحلال ! ، أي يكون محور حياة كل منا هو إرضاء الله سبحانه وتعالى وإقامة دعائم الإسلام والإصلاح فى الأرض فى كافة المجالات .
4 : أن لا ننسى أبدا دماء الشهداء وتضحياتهم ، فالذاكرة الحية ستساعدنا دائما على قراءة التاريخ جيدا واستيعاب دروسه والاستفادة منه ، حتى لا نكرر أخطاءنا ولا يعيد التاريخ الأسود نفسه علينا ، وكذلك فإن الذاكرة الحية ستجعلنا مرتبطين دوما بفكرة الجهاد والتحرير ، ولا تشغلنا الحياة وهمومها والبحث عن لقمة العيش فيها عن قضايا الأمة العربية والإسلامية والأهداف العظيمة فى نصر الأمة وبناء مستقبلها الباهر بإذن الله .
5 : أن نستخرج - كشباب - قدواتنا من التاريخ الإسلامى العظيم - وفى مقدمتها النبى الكريم صلى الله عليه وسلم - وكذلك من أبطال غزة والقدس وفدائييها العظام ، فهولاء هم الأبطال الحقيقيون ( وليس أبطال الأفلام الأجنبية وكليبات التعرى والأفلام الخليعة وفن التلميحات الجنسية الساقطة و غيرهم من شياطين الإنس .. ) . وأن يتم تأسيس الأطفال على الاقتداء بهؤلاء العظماء ، وأن نلقى فى وعى الأطفال من صغرهم روح الجهاد والمقاومة والصبر على المكروه وحب الحياة وحب إقامة حياتهم على أسس دين الله العظيم .
6 : أن يسلح كل منا نفسه بكل مصادرالقوة ، مثل التكنولوجيا الحديثة والعلم والمعرفة والثقافة .
7 : العمل الجماعى هو الحل ، فيد الله مع الجماعة ، وعلى كل واحد منا - خاصة الشباب - ان يبحث عن مجموعة من الشباب المؤمن المثقف الخلوق الطامح إلى كل خير ، لكي يخوضوا معا معارك الحياة ، ويكون كل منهم بمثابة السند الذى يرتكز عليه أصدقاؤه ، وأن نقود بعضنا البعض إلى طريق الخير ( يعنى بالشبابى كده ، نبقى شلة مؤمنة ومحترمة ! ) .
وأخيرا ، فلنحدث أنفسنا بالجهاد والتحرير ، ولنبنى أمتنا ، ولنكف عن أفعال الفرقة الخذلان ، ولنضع نصب أعيننا الصلاة فى الجامع الأقصى المحرر بإذن الله ! ، وليكن ذلك هو هدف كل منا وطموحه الأول والأخير ، وإلى الأمام يا أمة الإسلام !!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كل سنة وانت طيب
ورمضان كريم