27‏/07‏/2011

لييييييييييييييه مليونية 29 - 7 ؟؟؟



فى البداية ، ادعولى إنى أقدر إن شاء الله أروح التحرير الجمعة الجاية وما تروحش عليا نومة كالعادة !

توضيح قبل الدخول فى الموضوع ... من عادتى أنى أحب الكتابة باللغة العربية الفصحي ، وهي عندي فى المقدمة عقلا وقلبا ، لكن عندما أكون فى قمة التحمس فأجدنى أجنح للكتابة بالعامية - أو خليط من الاتنين ! -  التى أطبق معها شعار :

إن من هونِ الدنيا على الفتي أن يرى .... عدوَّا له ما من صداقته بــُــد !

يعنى بالبلدي فى الوضع الحالي ، مفيش مهرب دائم من العامية ! ... اهئ اهئ .

والآن .. ندلف إلــ .... احم احم .... نخش فى الموضوع .

كالعادة 10 نقاط عشان الإنجاز و السيطرة و التركيز بإذن الله ، هوضح فيها أسباب تحمسي الشديد لهذه المليونية تحديدا و التى ستشهد - غالبا بإذن الله - عودتى للتحرير بعد غياب أكثر من 3 أو 4 أشهر .... الله ينتقــ ...... يسامح اللى كان السبب .



1- تتميز هذه الجمعة تحديدا بأنها أول مرة تشهد هذا الحشد الضخم من التيار السلفي للتظاهر فى التحرير ، و رغم مشاركة بعض مشايخ السلفية كالشيخ محمد عبد المقصود و غيره من أول أيام الثورة فى المليونيات وغيرها ، إلا أن قطاعات كبيرة من هذا التيار الهام فى الشارع المصري لسبب أو لآخر لم تقـُم بعملية حشد مماثلة من قبل ، فأهلا وسهلا بهم فى أهم ميادين تاريخنا الحديث .. إضافة هامة جدا لهم و لنا ..... من الآخر أنا عايز يومها إن شاء الله  أحس إننا فى غابات من الأشواك الاستوائية بسبب كترة اللحي فى الميدان !! .. فاهمين يا سلفيين ؟!



2-  خرج علينا البعض من فترة بـ " بدعة " - الكلام عن السلفيين بيؤثر فى الأسلوب برضه ! -  اسمها " المبادئ فوق الدستورية " ، و رغم أنه من المفترض إن من بديهيات الديموقراطية أن الأمة مصدر السلطات و أن رأيها - خاصة الذى يقاس بانتخابات نزيهة ديموقراطية - فوق رأي أية فئة أو جماعة ، لكن البعض يريدون وضع بعض المبادئ بالتوافق بين بعض القوى السياسية - و لو كلها - لتقييد لجنة الدستور اللى هينتخبها البرلمان المنتخب من الشعب بإذن الله ! ، وطبعا المبررات النخبوية المتعالية المعتادة من قبيل إن " الشعب جاهل أوى و بينضحك عليه "  و التى إن خاف بعضهم من قولها مباشرة ، فإنها مفهومة من السياق .

يقول بعض البعض إنها مبادئ عامة موجودة فى كل الدساتير زي الحريات العامة البديهية و كده .... خلاص يا سيدي ، سيبها للجنة المنتخبة تحطها فى الدستور ! ، أما لو خايف بقى من اختيار الشعب لإنك مش واثق فى شعبيتك عنده ، فديه مشكلتك مش مشكلة مصر !
( اتضايقت جدا لما المجلس العسكري أذعن لجعجعة البعض و دعا إلى وضع مثل هذه المبادئ .. عامة مليونية الجمعة القادمة بيننا و بينه فى الموضوع ده بإذن الله ) .


3- مليونية الجمعة القادمة كان الداعى الرئيسي لها هي التيارات الإسلامية لتبرز قوتها و تلفت نظر حاكمي الفترة الانتقالية إليها فى مقابل الظاهرة الإعلامية - الجعجاعة غالبا - للتيارات المعارضة لها ، و رغم أننى ضد التصادم الآن بين التيارات و الأيدولوجيات فى مصر لحين اكتمال التحول الديموقراطي و الوصول بمصر الثورة إلى بر الأمان ، لكن سامح الله من كانوا السبب .
و يحسب للإسلاميين أن أول مليونية يدعو إليها إلى مطلب يعتبر - المفترض ألا يعتبر كذلك -  خاص بهم ( رفض المبادئ فوق الدستورية التى معظم من ينادون بها يخشون من الإسلاميين و يحاولون جاهدين تضييق الخناق علي طموحاتهم السياسية المستقبلية - التأكيد على هوية مصر كدولة إسلامية قائدة للأمة الإسلامية كلها، فى الوقت الذى يبدو فيه لدى البعض فى الداخل و الخارج حساسية غريبة تجاه هذه الهوية الراسخة فى وعي ولا وعي شعب مصر  )  بتاريخ 29 - 7 ، بعد أن فاض بهم الكيل ، و نفذ مخزون الصبر الاستراتيجي تجاه من تخندقوا و أقاموا مصر وأقعدوها من أجل مطالبهم الخاصة مباشرة بعد أن جاءت نتيجة استفتاء مارس مخيبة لآمالهم ، و حرمونا من الميدان الموحد على المطالب الإجماعية لمدة تزيد على الـ 3 أشهر ! ..... سامحنا و سامحهم الله .



4- أعجبنى رد الفعل الإجمالي العام من معتصمى التحرير ومن التيار الليبرالي بمحاولة جعل مليونية الجمعة القادمة لؤلؤة جديدة فى سلسلة المليونيات الضخمة الإجماعية من أجل مطالب الثورة الكلية ، و خيرا فعلوا ...... لكن حتى لا يخدع بعضنا بعضا ، فالإسلاميون ما زالوا متمسكين بإسقاط المبادئ فوق الدستورية كهدف رئيسي فى هذه المليونية ، لأنهم يرونه مطلبا مع رأي الأمة لا يتعارض مع ميثاق التوحد فى أهم ميادين الأمة .
كان لرد الفعل هذا دور كبير فى اليومين الماضيين فى تهدئة الشحن و التحفز الذى صاحب الدعوة للمليونية فى البداية ، لدرجة إنى لقيت الصفحات السلفية اللى كانت الأسخن فى الدعوة للمليونية بدأت فى وضع بوسترات لطيفة و هزار للدعوة إليها بدلا من بدائل أخرى من قبيل : " انقذ مصر من براثن العلمانيين و الفجرة و انزل الميدان لتطهره من دنسهم و إلا عليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ! " ...... هههههههههه بهرق طبعا ، مش للدرجة ديه ! .

5- مليونية الجمعة القادمة ستكون بإذن الله رصاصة الرحمة على الدعوة المستفزة المفرِّقة .. الدستور أولا التى سرقت منا الميدان العزيز لأشهر ...، خاصة لو ذكرتنا حشودها بجمعة الغضب أو التنحي بملايينها ، و تكون البرهان الساطع للعواطف و العقول أن ميدان التحرير هو ميدان إجماع الأمة بإذن الله حتى تقول كلمتها فى الانتخابات الحرة النزيهة لتكمل مسيرة تحولها الديموقراطي المجيدة ، و يتسلم سلطتها لأول مرة منذ اختراع كتابة التاريخ لهيئة حاكمة منتخبة تقوم بمصر الثورة إلى المكانة التى كانت حلما بعيدا فصارت بحمد الله أملا قريبا ....... موازين العالم اختلت يا بشر ، و مصر اللى هتعدلها بإذن الله .



6- بغض النظر عن أي تخمينات لنوايا الجيش الذى يحكم مصر الآن ، ابتداء من أن المشير طنطاوي و المجلس العسكري صحابة متنكرين و جايين من الجنة عشان يحسموا الثورة و يخدونا لبر الأمان  ! ، وانتهاء بأنهم أبالسة ولاد أبالسة بينفذوا مخطط صهيو - أمريكي مباركي فلولي لتدمير الثورة و وضع شعب مصر كله على الخازوق بتهمة البلاغ الكاذب ضد النظام السابق الشريف ! ، و كل التخمينات اللى فى النص ....... الرك بالأساس على الشعب ! .
المجلس جهة محافظة تنفق 9 أجزاء من الوقت فى التفكير فى العواقب و الجزء الأخير فقط فى التنفيذ ، لكن تتشجع - طوعا أو كرها - للإسراع فى تنفيذ مطالبنا إذا أصريـْــنا عليها ، ووقفنا وقفة قوية متوحدة و نزلنا إلى الميادين ، و ده أوضح من البحث عن أدلة له .
( انا عندى يقين إن الجيش ممثلا فى قيادته لو مش مع الثورة ، فهو مش ضدها أبدا ، ولي أدلة كثيرة على ذلك ، لكن مش وقتها دلوقت .. و الله أعلم ) .


7- كل حشد قوي فى ميادين مصر من أجل مطالب الثورة ، هو إضافة ممتازة فى اتجاه نجاح الثورة و التأكيد على يقظة الشعب المصري ، و هذا يعطى دفعة قوية جدا لباقى الشعوب العربية التى تواجهها مصاعب أكثر منا بكثير فى مسيرتها الثورية ، الخلاصة : المؤمن الثائر للمؤمن الثائر كالبنيان يشد بعضه بعضا .



8- يقول الشاعر : لكل داءٍ دواءٌ يستطابُ بهِ ــــــــ إلا الحماقةَ أعيت من يداويها .

فى الأيام الماضية بعد فشل الحشدمن أجل مليونية 22 - 7 ، اندفع بعض معتصمى الميدان المنتفخين بالأدرينالين إلى عمل لا أفهم له تبريرا عاقلا و أراه فى أفضل الأحوال أحمق - حتى وإن برروه باتهام الجيش بدون دليل واضح حتى الآن لـ 6 أبريل بالوقيعة بين  الجيش و الشعب و تنفيذ أجندات أجنبية ، ومحاولة عرض مطالب الثورة على الجيش مباشرة - ، وهو الخروج من التحرير فى مظاهرة إلى وزارة الدفاع هاتفين بسقوط المشير و حكم العسكر ! ، فكانت النتيجة موقعة العباسية 1 و 2 ، والتى عمقت الفجوة أكثر بينهم و بين الشعب و بين المجلس العسكري ، و أكدت الهواجس لدى طائفة كبيرة فى الشعب المصري أن " العيال بتوع التحرير " أغبيا و عايزين يخربوا البلد ، وعايزين يسقطوا الجيش لتدخل مصر فى الفوضى التى تخدم القوى الخارجية !!

بغض النظر عن مسئولية الجيش الجزئية عن هذه الحوادث المؤسفة بتسخين الناس بيبانه الشهير ضد 6 أبريل  ، لكن كان بإمكان المعتصمين فى التحرير أن يقوا أنفسهم و مصر نار فتنة وقودها الشعب والثورة و مصر ... ثم من امتى بنحتاج نتظاهر قدام وزارة الدفاع ؟؟ .. كنا بنبقى مكاننا فى التحرير فى المليونية المتوحدة و مطالبنا بتتحقق قبلها بيومين ! .

آخر عمل يمكن أن يندفع إليه أي مصري يمتلك 3 خلايا عصبية فى مركز التفكير فى مخه هو الصدام مع الجيش خاصة فى هذها الوقت الحساس ..... اعقلوا بقى ... ما بالك و قد أحدثوا فجوة جديدة بين الثورة و بين عامة الشعب المصري ! ..... يعنى شعب و جيش لـُــكشة واحدة !! ...... ربنا يهدينا ويهديهم .
دورنا فى المليونية القادمة أن نعطى هؤلاء درسا فى كيفية الاعتراض على بعض توجهات المجلس العسكري و توجيه الانتقادات لبعض سياساته دون الصدام معه من قريب أو بعيد ، بل  احترام دوره الوطني و حسمه السريع للثورة ، وطلب الحق صنعة زي ما قال بلال فضل .



9- مرور المليونية القادمة بهدوء وسلامة ودون صدام سيكون رسالة طمأنينة هامة جدا إلى الملايين من الشعب المصري الذى ما زالوا ينظرون للثورة بنوع من التوجس و الخوف و الحذر الزائدين ، وإعادة ثقة فى ميدان التحرير بعد أن استـُــنـزِفَ مخزون الثقة فيه على أيدى بعض من لا يحسنون التعامل مع بقعة من أطهر بقاع مصر و لا يحسنون استغلاله بالشكل الملائم الذى يوظف العاطفة الجياشة و العقل المتحكم المسيطر معا فى فى خلطة عبقرية نحتاجها للغاية فى هذا الوقت العصيب .

10- التأكيد على حتمية التحول الديموقراطي بإذن الله ، و أنه لا مفر من تسليم السلطة بالانتخابات النزيهة الحرة إلى سلطة مدنية منتخبة تعبر عن و تكتسب قوتها من هذا الشعب الثائر الذى سيقف بالساعات تحت لفح شمس يوليو اللاهبة - قال بيقول عامية قال ! - للتأكيد على أنه ما زال يقظا و أنه فى حالة انعقاد دائم لحماية الثورة و مصر بإذن الله من أية سيناريوهات أو أجندات كده ولا كده .

و مطلب الإسراع بالانتخابات البرلمانية و عدم تأخيرها عن المحدد الآن هو المطلب الأصل الذى لا ينبغى أن يقدم عليه الفرع - وهو مهم كذلك - ، مثل محاكمة الفلول و الفاسدين ، و التطهير التام لمؤسسات مصر منهم .... الخ ، لأن هذه الانتخابات هي البوابة - بإذن الله - لقطع أول خطوة حقيقية فى مسار ترسيخ الثورة و كل المطالب الأخري للثورة سيسهم فى إحسان تنفيذها بالشكل الذى يرضى الله و الشعب المتعطش لنيل حقوقه .


موعدنا فى التحرير بإذن الله ! .

ليست هناك تعليقات: