25‏/11‏/2011

وما تونس منكم ببعيد !

كلب و مسك عضمة ! ........ هذا هو أبلغ وصف ينطبق على الإعلام المصري الخاص ، إعلام رجال الأعمال .... الفلول غالبا !

و يبرز هذا بوضوح إذا تعلق الأمر بالإخوان المسلمين ، فأي حدث سياسي - و أحيانا غير سياسي - فى مصر ، يمكن أن يُفـَسَّر أو يُلوى عنق الحقيقة بشأنه من أجل سلخ الإخوان و تشويههم و الخوض فى شرفهم .

دائما ما تفسر تصرفات الإخوان و قراراتهم على أسوأ تفسير ممكن ، و كان هذا جليا فى موقف الإخوان الأخير من أحداث التحرير التى أعقبت المليونية التى شاركت فيها الجماعة بقوة يوم 18 نوفمبر .

و لا يتحرج الإعلام السفيه من أن يقع فى ألف تناقض و تناقض .. المهم أن يكون الإخوان فى مرمى النيران و أن يكونوا دائما فى موقع الضحية التى من المفترض أن تتوسل الجميع لقبول دفاعها البائس عن نفسها .

يوم 18 نوفمبر .. اتهمت الجماعة باستعراض القوة على شعب مصر ، و بأنها تسخن الشارع لمصلحتها ! ( كأن عسكرة مصر ستضر بالإخوان فقط ) .... الخ ....

و فى الأيام التالية التى تضامنت فيها الجماعة مع ضحايا قمع الاعتصام ( الذى لم تؤيده ) و أصدرت بيانات شديدة اللهجة ضد السلطة ، و آثرت ألا تسخن الأوضاع و ألا تنزل إلى الشارع بكثافة لمنع تفاقم الأمور و حدوث مجزرة و فلتان كبير يؤدي إلى عرقلة انتخابات برلمان الثورة ..... انطلقت الأبواق الإعلامية تشجب و تدين الإخوان الذين يريدون أن بحصلوا على المقاعد على جثث الضحايا ( رغم أن موقف الإخوان له انعكاسات سلبية  ضدهم فى الانتخابات ) .
و خصصت مساحات واسعة من البث الإعلامي لانتقاد الإخوان الذين باعوا شباب التحرير و تركوه فريسة للموت من اجل صفقاتهم و أطماعهم ، و انبرى فلول الإعلام الذين كانوا يهاجمون ثورة يناير ، يزايدون على الإخوان ( الذين كان لهم الدور المشهود فيها ) و لم يعبأ أحد بوجاهة موقفهم ، أو حتى بتقديم النقد البناء الذى يفيدهم.

يا أوغاد الإعلام ! .. اتركوا هذا العبث و إلا ستخسرون .. التلكيك المستمر و استهداف الإسلاميين فى كل قضية ( و خاصة الإخوان  ) لن يأتى بالنتائج التى ترجون ، و سيدعمهم الشعب المصري ثقة بهم و بمشروعهم و كفاحهم .. و عنادا لكم !

لقد سبقكم زبانية الإعلام فى تونس و انهالوا على حركة النهضة الإسلامية - العائدة من المنفى - تخويفا و تفزيعا و تلكيكا و تحقيرا و تجريحا و ... و .. الخ ، فلم يعبأ  بنباحهم الشعب التونسي ، و ائتمن الحركة على 41% من مجلسه التأسيسي المنتخب الذى سيضع دستور الثورة ، و ألحق بهم فى المراكز التالية قوى اعتدال قومي و يسارى و علماني . أما النباحون و النباحات .. فالذيل أولى بهم ! .

عامة ... استمروا فى هذا الضلال ، و شكرا جزيلا على الدعاية المجانية لتيارى الإسلامي فى الدنيا ، و حسناتكم - إن وجدت - التى ستهدونها لنا فى الآخرة بإذن الله . 

ليست هناك تعليقات: