كل من يسمع عن دحان يظن أنه وحيد أمه وأبوه ، وإنه آخر العنقود ، وده لأن الدح يتطلب منه هدوء وتركيز ، ووجود إخوه قد يؤثر على ذلك ، كما أن البعض يظن أنه وحيد فلم يجد أمامه سوى الكتاب ليصاحبه ويلاعبه، والنعض الآخر يعتقد أنه لو كان لدحان إخوه ، فالأرجح أنهم الآن عند الرفيق الأعلى ليكون أرفق وأرحم بهم من المصير الذى ينتظرهم على الأرض !! ( وأنتم تعرفون قصدى طبعا ) .
لكن الذى لا تعرفوه أن لدحان 2 إخوات بنات و أخ ولد ، الأولى انجى ، وهاجرت مع زوجها تاجر السلاح المشهور تامر الطيب - الذى تصفه الصحافة الأجنبية بمفجر البشرية الأول فى الألفية الجديدة - إلى جواتيمالا فى قارة أمريكا الوسطى وذلك هربا من البوليس الدولى الذى يلاحقهما منذ أن أبلغ دحان عنهما ( كان دحان يستمتع بحفظ كتب الإرشادات والتعليمات الموجودة مع الأسلحة التى كان يتاجر فيها زوج أخته ، ولكن خاف زوج أخته من ذلك فقرر منع الكتب عن دحان ، مما دفع دحان للانتقام منه بأن أبلغ عنه البوليس الدولى !! )
أما أخته التانية واسمها تفيده، فتعمل فى السلك الدبلوماسى ، إذ تعلم موظفة فى سفارة مصر فى غينيا الاستوائية ، وكلن دحلن سعيدا بهذا لأنه لم يكن يعرف الكثير عن هذه الدولة - إذ أنه قبل سفر أخته لم يكن حفظ عن هذه الدولة أكتر من 49 كتابا فحسب - ولكن بعد سفرها تضاعف العدد إلى عشرة أضعاف ، نتيجة إرسال أخته الكثير من الكتب بالبريد إليه من مكتبات هذه الدولة .
أما أخو دحان - والذى يعتبره الجميع بمثابة معجزه تعادل معجزة أخيه - ألا وهو ميزو ، ووجه الإعجاز فى ميزو هو ببساطة أنه لا يكاد يفارق أخيه أبدا ، خاصة فى أوقات دحه التى لا تنتهى ، إذ أنه يستمتع برؤية أخيه دحان وهو يهرس الكتب هرسا ، ولعلك تتساءل من أين له بتلك القدرة الفذه ، وماهو السلاح الذى يستخدمه فى هذا الصمود العظيم على دح أخيه ؟!! ، لكى تعرف الإجابة ليس عليك سوى قراءة هذا الحوار الذى دار بين دحان وميزو أول امبارح ، وفيه كل ماتريد من إجابات !!
دحان : ازيك ياميزو ، يالا بقى بسرعة استعد عشان أنا عاوز أدح النهاردة 115كتاب ع السريع وبعدها نطلع نتمشى وتسمعلى 15 كتاب فى الحديقة ع الماشى كده ن عشان أغير جو .
ميزو : بيس يامان وكله فى الهجايص .
دحان : ماتدحلك كتاب كتابين كده معايا بدل ماانت عايش حياة معدومة القيمة والهوية يا ميزو .
ميزو : احلقلى وخليها زلبطة ، وفكك منى يا لذيذ يا طعم .
دحان : بس يا ميزو أنا مايرضينيش يكون أخويا فى غيابات الجهل ، وتائه فى محيطات اللهو ، بعيدا على شواطئ العلم والعلا والسمو .
ميزو : هبقى آخد معايا عوامة عشان ماغرقش فى محيط اللهو !!
دحان : عوامتك الحقيقية هى الدح والفحت والحفظ
ميزو : ( وبكل هدوء يرد ميزو ) حط لسانك فى بقك بدل ما أولعلك فى 10 ولا 20 صندوق كتب من اللى جوا
دحان : انت كده بتلوى دراعى ، وبتمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى .
ميزو :اهبقى أوديك للدكتور يكشف على ايدك الغالية ويديك الدوا .
دحان : لى ذراعى لن يثنينى أبدا عن أن أقدم لك نصائحى وأن أنتشلك من بحور الظلام .
ميزو : لما تنتنى هبقى أفردك ، وانجز بقى عشان نلحق نطلع على الحديقة عشان أعرف أضربلى 50 ولا 60 برشام تحت الشجرة الكبيرة .
دحان : هيا إلى عالم الدح .
ميزو : ماشى يا روح أمك ( ويحقن ميزو دراعه على الفور ب 5 حقن من مخدر زقلطها واتليس اللى اشتراه من عم نافع عبد النافع أكبر تاجر مخدرات فى المنطقة )
إلى هنا تنتهى قصة دحان مع إخوته ، أما أبوه وأمه فعاوزين مدونة كاملة عشان تتحدث عن مغامراتهما مه ابنهما ، وللحديث بقية !! .
وإلى اللقاء مع مغامرات دحانية جديدة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق