26/08/2008
مباراة القمة !!
كان تامر ووليد صديقين أنتيمين ، وكانا يتفقان فى كل حاجة فى الدنيا ، إلا حاجة واحدة بس ، وهى إن تامر كان من مشجعى النادى الأهلى -بس طبعا تشجيع رياضى وحضارى وهادئ ، زى كل جماهير الأهلى - ووليد كان من عاشقى النادى الأبيض ، نادى الزمالك - وزى صاحبه بالمللى فى موضوع التشجيع النظيف الهادئ - المهم كانا معتادان على مشاهدة لقاء الفمة معا فى بيت أحدهما ، وأحيانا يجلس معهما أصدقاءهما أو أبويهما ، لأن العيال مش جايبينه من بره ، فأبو تامر الأهلاوى بيشجع الزمالك ، وأبو وليد الزملكاوى بيشجع الأهلى ، وطبعا ورث الولدان طبيعة أبائهما فى التشجيع الهادئ الرزين ، مثل معظم أبناء الشعب المصرى الخلوق ، والحضارى ، الذى لا تدفعه كرة القدم إلى أن يخرج عن شعوره أبدا أبدا أبدا وكمان أبدا !! .
المهم اتفق الجميع على مشاهدة المباراة فى منزل تامر ، وفعلا وصل وليد وأبوه إلى منزل تامر وأبيه ، ولكن كانت ملابسهما ممزقة كأنها طالعة من بق كلب متهور !!
أبو تامر : ايه اللى حصل ياأبو وليد ، ايه اللى عمل فيكم كده ؟
أبو وليد : أبدا خلاف ( بسيط ) فى الرأي بينى وبين ابنى عن المطش
أبوتامر : ليه لا سمح الله ، ايه الخلاف بالضبط ؟
أبو وليد : الواد ابنى ابن الــ ……….. بيقول إن أبو تريكة - حفظه الله ورعاه - كان ليه ابن أخت بنت عمة خال مرات عم باباه كان شيوعى وملحد
أبو تامر - الزملكاوى - : طبعا ما الموضوع ده معروف جدا ، والكل عارفه ، عشان تعرفوا إن الأهلى نادى كافر
وهنا دبت مشاجرة - هادئة جدا - بين الجميع ، استخدموا فيها وسائل الحوار الهادئ الرزين - مثل الشتائم المهذبة والأسلحة البيضاء والرصاص المطاطى والبنادق الخرز، وبعض القنابل المسيلة للدموع - واستمرت المعركة - احم .. أقصدجلسة الحوار الهادئ لمدة 32 دقيقة ، ولم تتوقف إلا بعد أن سمعوا صوت المعلق فى التلفزيون يتحدث عن بداية المطش ،فاندفعوا جميعانحو التلفزيزن لمتابعة المطش ، ونسيوا إصاباتهم - بفعل الحوار الهادئ - وبدأوا يتابعوا بمنتهى التركيز .
وهنا اندفع وليد وأبو تامر الزمالكاويين قائلين فى نفس واحد :
ايه التكتيك ده يامدرب الزمالك ، ايه الروعة ديه ، ايه التبديل اللى فى وقته ده ، يامبدع ، ياشديد ، يا فنان ، يارهيب ، يا معلم …. واستمرت وصلة المدح بقية الشوط التانى وكمان التلت ساعة الوقت بدل ضايع ، اللى اتحسبت بسبب الخناقة البسيطة اللى حصلت بين لاعبى الأهلى والزمالك ، اما اختلفوا على رمية تماس !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق