26‏/08‏/2008

مغامرات دحان ………. 6 : دحان والمخزن

بعد أن انتهى دحان من فترة دح بعد الظهر ، والتى يعتبرها من أهم فترات الدح فى اليوم ، وبعد أن أغلق الـــ 57 كتاب التى كان يدحها ، ووضعها فى المخزن الذى يحتفظ فيه بالكتب ، دار بينه وبين نفسه الحوار الآتى :

المخزن اتملأ على الآخر ، أعمل ايه ، أعتقد إنى لازم أؤجر مخزن كبير جدا عشان يتسع للكتب ، أنا بقى ألبس بسرعة وأروح لصاحبى السمسار حمادة خلصها ، عشان يشوفلى مخزن حلو وشرح وبرح كده ، وسعره كويس .

ذهب دحان إلى حمادة خلصها فى مكتبه للاستشارات العقارية ، فوجده ماسك فى خناق واحد ، وعمالين يسبوا بعض بأحدث صيحات فى عالم الشتائم ، وكل واحد ضرب التانى مالا يقل 150 شلةت وبوكس منها مالا يقل عن 53 تحت الحزام و 86 فوق الحزام ،والباقى فى الحزام نفسه !!، ولم يسلم أي فرد فى عائلة كل منهما من جرعة وافرة من الشتائم ، ده غير إن نسبة التدمير فى المكتب وصلت إلى 60% ،وده لأنهم - على سبيل المثال لا الحصر - خلعوا رجول الكراسى وحطوها فى بق بعض ، المهم بعد ده كله ، فوجئ دحان بالاتنين يجلسان فى منتهى الهدوء ليكملان متابعة التلفزيون ، وهنا سأل دحان ما الذى يجرى بالضبط ، فجاء الرد من أحد المارة ، إنها مباراة القمة بين الأهلى والزمالك !! ( معلومة ع الماشى : يعتقد الشيخ حمادة عاشق الإحصائيات أن 78.392 % من أسباب دخول المصريين جهنم ترجع إلى مباراة الأهلى والزمالك )

تقدم دحان إلى داخل المكتب وهو يتفادى قطع الزجاج المكسور ونجا بأعجوبة من أن يتزحلق فى مية النارالتى كانت ملقاه على الأرض ، وبعد 10 دقائق تمكن من دخول المكتب ، وألقى السلام على حمادة خلصها الذى كان يرتدى ملابس بيضاء تماما ، وصديقه الذى كان بجواره والذى يرتدى الزى الأحمر ، فردا عليه فى نفس واحد : وعليكم يا بن الـــ ………..

دحان : الله يسامحكما ، أتستقبل صديقك دحان بهذه الكيفية المهينة بعد 211 يوما لم يرك فيها ؟

حمادة : معلش يا دحدح يا حبيبى ، أصل المطش سخن أوى وأنا متعصب (حبتين ) بس أنا وصاحبى فشدينا مع بعض ( شوية فى الكلام ) والمطش خلص تعادل الحمد لله واتصافينا .

دحان : ولا يهمك ، المهم إنكم غلبتم لغة الحوار بينكم وفضيتوا النزاع اللى كان قائم بينكم ، وده فى علم السياسة بيسموه …….. (وهنا خبط دحان مرجعين فى السياسة العالمية كانا يتحدثان عن الإشكالات الإنسانية المتفجرة فى حقبة مابعد الاستعمار )

حمادة : انت اشتغلت ياروح تنت ، تعرف لو نطقت كلمة دح تانية حــ ………… يا ………. يابن الــ ………..

دحان : ( بمنتهى البرود وكأن الشتائم السابقة لم تكن موجهه إليه) أنا كنت عاوزك فى … وقص دحان عليه حكايته كلها ، والمخزن وأسباب احتياجه ليه ، وقال على طلبه لصاحبه بالضبط .

حمادة : ( وهو يحاول مستميتا أن يكظم غيظه ) ربنا يوفق

وفى اليوم التالى ، تصدر عناوين الأخبار فى كل وسائل الإعلام الخبر الذى يتحدث عن السمسار المصرى المجنون الذى قام ببيع اللى وراه واللى قدامه ، وكذلك سافر إلى أدغال أفريقيا ، حيث مازالت أسواق الرقيق موجودة ، وباع أمه وعائلته كلها وباع نفسه ، لتوفير مبلغ من المال قام به بتأجير كل المخازن الفاضية فى جمهوربة مصر العربية ، وبعد القبض عليه ظل يصيح فى هيستريا مش هسيبك يادحان تؤجر المخزن ، مش هسييييييييييييييييييباااااااااااااااك !!!!

وفى نفس اللحظة وصل إلى دحان تلغراف من لبنان من من صديقه المشهور باسم ( دحان نسخة لبنان ) يخبره فيها بأنه فد أجر له المخزن الذى يريده ومعاه هدية 10000 كتاب ، ومساحته واسعة جدا ، ومكانه جميل جميل .

دحان : أعمل ايه بقى ، حمادة اتأخر عليا واضطرنى أعمل كده ، مع إنى كان نفسى أنفعه بالسمسرة ، مش مشكلة ، تتعوض فى المخزن الجاى !!!!!!!!!!!!!

وإلى اللقاء مع مغامرة دحانية جديدة !!

ليست هناك تعليقات: