كما توقعنا وتوقع الجميع ، نجحت المقاومة الفلسطينية الباسلة الصامدة فى أن تفوت على اسرائيل تحقيق أية مكاسب فى هذه الحرب الظالمة الغاشمة - ماعدا نجاح الصهاينة فى قتل الأطفال والنساء بالأسلحة الكيماوية والقنابل المضادة للحصون والخنادق - ، واضطر الصهاينة على لسان رئيس وزرائهم الخائب أن يعلنوا وقف إطلاق نار من جهة واحدة ، وذلك ليحاولوا ترميم صورتهم أمام العالم بعد أن شوهتها جرائمهم القذرة فى حق مدنيى غزة ( وقبلها المذابح الحقيرة التى ارتكبوها طوال تاريخهم الأسود ) ، ومحاولة لتحسين صورة الحكومة أمام رأيهم العام ، الذى لم يعد يتحمل هزيمة أخرى بعد هزيمة لبنان 2006 ، المهم استخدم اليهود كافة أشكال البطش والعدوان التى يمكن أن يستخدموها ، وعجزوا ولله الحمد عن تحقيق أي من أهدافهم ، لاإسقاط حماس ، ولا وقف الصواريخ ولاتكريه الشعب الفلسطينى الصامد فى حكومة حماس التى انتخبها ، رغم ما جره عليه هذا الانتخاب من حصار ودمار .
المهم على المقاومة أن تستمر فى نهجها الباسل على الأقل حتى تطرد هؤلاء الحقراء من قطاع غزة ( وهذا هدف قريب ) ، وعليها أن تؤهل نفسها أكثر فأكثر ، وتطور قدراتها لتتناسب مع الأهداف الأسمى والأكبر فى تحرير كامل التراب الفلسطينى.
أما شعب غزة ، حاضن المقاومة ،فأقول لهم اطمئنوا ، لأنه بالبلدى كده اسرائيل جابت آخرها ، ولن تستطيع أن تفعل أسوأ من ذلك أبدا فى حقهم ، فعليهم أن يصبروا ويثبتوا لكى يثبتوا للعالم أن الطغيان والتجبر والإرهاب الإجرامى لا يكسر عزائم الشعوب المؤمنة الواثقة فى قضاء الله وقدره ، وفى الختام أقول : لقد أشرقت شمس العزة فى غزة ، والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق