13‏/12‏/2011

برلمانيات 7 ..... نـُــصـِـرْتُ بالشبــاب !

رغم تأييدى القوي لحزب الحرية و العدالة فى الانتخابات ، و يقينى الشخصي من أن كفة إيجابياتهم ترجح سلبياتهم بكثير ، و أننى سأنتخبهم فى القوائم و الفردي بإذن الله و هذا قرار نهائي ، لكن هناك عدة مآخذ لي عليهم ... من أهمها قضية الشباب و تمثيلهم على قوائم الحزب .

بالطبع أنا ضد فكرة تعظيم الشباب لمجرد كونهم شبابا فى سن العشرين أو الثلاثين ، أو اختزال الثورة فيهم " ثورة الشباب " رغم أن الشباب أطلقوا شرارتها ( و الشرارة وحدها لاتكفي طبعا ، و كم من شرارة ذهبت أدراج الرياح ) . و لا أري القدرة على الهتاف فى المظاهرات و مواجهة الأمن المركزي و الاعتصام مؤهلات كافية بمفردها للترشح فى الانتخابات ... لكن نحن أمة الشباب ، و تجهيزهم لرفع الراية مسألة أمن قومي و ضمانة أساسية لاستمرارية أي فكرة أو حزب .. الخ فى المستقبل .

نعم ما زال أمام معظم الشباب العاملين بالسياسة الكثير من الجهد للتعلم و اكتساب الخبرات و بناء الشعبية ... الخ ، لكن لابد من وجود ممثلين لهم فى البرلمان ... على الأقل كان بالإمكان زيادة أعداد المرشحين منهم ووضعهم فى أماكن متأخرة بالقوائم حتى يعرف الناس أسماءهم و حتى يكتسبوا مهارات العمل السياسي العام بالتجربة و الممارسة استعدادا للانتخابات القادمة بإذن الله .

ما هوَّن عليَّ الأمر ، هو أن غالبية مرشحي الحرية و العدالة بين عمر 40 - 60 ، و يمتازون بروح شابة مكنتهم من تحمل السجون و الاعتقالات و سنوات النضال الطويلة ، و أرى هذه الشريحة فى قمة عطائها الآن و كأنها شباب بخبرة الكهول ، أو كهول بطاقة الشباب .. لكن إن أراد الحرية و العدالة أن يضمن لنفسه الاستمرارية فى المستقبل ، فعليه الاهتمام بتصعيد الشباب و إلا ... فالقادم لغيرهم ممن نجحوا فى احتواء الشباب و استقطابهم .

لقد أحزننى كثيرا أن قابلت عددا من الشباب فى سني لن يصوتوا للحرية و العدالة لهذا السبب - رغم احترامهم له و إيمانهم بكثير من مبادئه و أهدافه - . خسارة الشباب ثقيلة للغاية .

انتصرت دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم فى صدر الإسلام بالشباب و بمن يمتلكون روح الشباب معا .. و لنا فى رسول الله أسوة حسنة .





ليست هناك تعليقات: