02‏/12‏/2011

برلمانيات 1 .... عندما الشعب المصري " علـِّم عليا " مرتين !

طنطا .. 15 يناير 2011 ..... ( حوار حقيقي بتصرف بسيط )


**** يا سلام يا محمد ! .... يا حظ التوانسة ! ، ألا ممكن ده يحصل عندنا فى مصر ؟؟؟^^^^ لاااااااااااااااااا طبعا يا ماما .. الشعب المصري مستسلم تماما ! ، ده لو نصه ولع فى نفسه الباقيين آخرهم هيطلبوا المطافى !**** خلي عندك أمل فى ربنا .^^^^ ربنا كبير ... بس حسنى عنده مليون و نص عسكري أمن مركزي ! ، هيهرسونا لو فكرنا نعمل زي تونس ... لكن لو .. لو لو لو .. حصل ! ، هيبقى موقف الجيش المصري زي التونسي كده إن شاء الله .. احنا جنودنا مهما كان ، بيخافوا من ربنا .**** خير إن شاء الله .


و لم يكد يمر أسبوعان ، إلا و كان الشعب المصري علـِّم عليا وعلى اسرائيل و أمريكا و ع البشرية كلها ! ، و حطمت الملايين الغاضبة القبضة الحديدية ، وواجهت الرصاص و القمع و الدهس و الضرب بمنتهى الشجاعة و الثبات ، و لم تغادر الميادين إلا و قد غادر الفرعون سدة الرئاسة ! .


و لم يكد يمر عام ( بالأحرى 10 أشهر ) ، إلا و كان الشعب المصري يعيد الكرَّة معي ..  و ( علم عليـَّــا ) الثانية .


لقد روَّج زبانية الإعلام المأجور أن الشعب المصري قد تقوقع على نفسه من جديد ، و أنه قد ترك السياسة ، و أن الانتخابات المقبلة لن يتعدى نسبة التصويت فيها من 5% - 30% ، نظرا لخوف الشعب المصري من " بحور الدم " و الآلاف من مطاوي البلطجية و قرون الغزال و السيوف ( اللى هيتثبت بيها ) فى طوابير التصويت .


لقد تاجروا بالخوف كعادتهم لمصالح أصحاب القنوات السياسية ، أو لدعم أيدولوجيات معينة تتبناها القناة أو الصحيفة .. أوهمونا أن لجان الانتخابات ستهاجم بالرشاشات ، و أنه مع أول قاض ٍ سيخدش ، فإن القضاة سيفرون و يتركون اللجان و تفسد العملية برمـّــتها .


لقد كانوا يعاقبون الشعب المصري على مخالفته لهم أيام الاستفتاء و اختياره طريقا لنفسه غير ما رأته النخبة الإعلامية المصطنعة .


و رغم أننى كنت متمسكا تماما بأن الانتخابات هي الحل رغم كل الحوادث و المصاعب ، و أن تأخيرها عن موعد بدايتها و لو ليوم واحد سيفتح علينا المزيد من أبواب جهنم .. إلا أننى أعترف بأن ( الزن ع الودان .. أمرّ من السحر ! ) ...... لقد بدأ الخوف يتسرب إلى نفسى من الانتخابات ، و بدأت مخاوف الإعلام تسمم سعادتى بقربها .


و مع أحداث التحرير التى أعقبت مجزرة 19/20 نوفمبر و انتزعت انتباهنا و انتباه العالم فى وقت حرج جدا قبل الانتخابات بأيام ، وصلت مخاوفى لأقصاها ... و لذا فقد انقبضت نفسى ليلة 28 نوفمبر انقباضا لم أعهده حتى فى أهم امتحاناتى . أخذت أدعو الله أن يذهب كل خوفى هباء ، و أن ينزل الشعب للتصويت و لو بنسبة 30 أو 35% ، و ألا تحدث مجازر تكون ذريعة لإلغاء الانتخابات ، و أن يخلصنا الله من العسكر على خير .


و فى صباح اليوم التالى .. أشرق قلبي و انقشعت غشاوة الخوف و الوساوس لما رأيت الطوابير الغفيرة أمام اللجان فى مشهد فاق مشهد الاستفتاء تنظيما و حماسا و أعدادا !


هاهو الشعب المصري يبرز جانبا من عظمته التى طمستها قرون الاستبداد و التخلف ! ، هاهو يكسر حواجز الخوف و يضرب بفزَّاعات المرجفين فى الإعلام و الذين فى قلوبهم مرض ، عرض الحائط ... هاهو يذهل الداخل و الخارج من جديد و يقول أنا هنا .


طبعا حاولت العصابة الإعلامية أن تتصيد الأخطاء و المشكلات ( التى لا تمثل 1% مما كانوا ينذروننا به ) لإفساد الصفحة البيضاء .... لكن هيهات .... فالمشهد أخرس الجميع .


نصيحة أخيرة للفائزين فى هذه الانتخابات و أي انتخابات قادمة .... اتقوا الله فى أنفسكم و اعملوا بضمير .. فالمارد خرج من القمقم و سيسحق أي محاولة للعودة إلى الخلف .... إلى الأمام إلى الأمام !

ليست هناك تعليقات: